يستعد سياسيون ومعارضون عراقيون لعقد اجتماع موسع في جنيف، لبحث مستقبل مشاركة ممثلي المحافظات والمدن المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العملية السياسية، بحضور ممثلين عن الإدارة الأميركية، مع تأكيد برلمانيين أن الاجتماع يهدف لإيصال معاناة العراقيين في المناطق الغربية، واعتبار سياسيين آخرين أن الغرض من الاجتماع هو الضغط على الحكومة لدفعها باتجاه التخلي عن سياسة التهميش.
الاجتماع الذي يُعقد برعاية الولايات المتحدة الأميركية سيحضره سياسيون ونواب وقيادات عشائرية عراقية، بحسب قيادي في "تحالف القوى العراقية"، أكد لـ"العربي الجديد" أن ممثلين عن جهات سياسية معارضة للعملية السياسية سيشاركون في الاجتماع، مرجحاً حضور شخصيات سياسية معارضة تعرضت للاتهام بقضايا مختلفة خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وأوضح أن جميع الأطراف اتفقت على عقد الاجتماع في دولة أوروبية ليطرح المجتمعون مشاكلهم ومطالبهم بعيداً عن الضغوط، مبيناً أن اللجنة التنسيقية التي قررت عقد الاجتماع في النصف الثاني من الشهر الحالي اختارت مدينة جنيف السويسرية لعقده لما تتصف به هذه المدينة من حيادية.
وأشار القيادي في "تحالف القوى العراقية" إلى أن الاجتماع سيركز على قضايا مهمة، مثل قانون العفو العام، وإعادة محاكمة العراقيين الذين حُكموا خلال الفترة الماضية بناءً على تهم كيدية، وتعديل أو إلغاء قانون "اجتثاث البعث"، فضلاً عن إعادة النازحين إلى المناطق المحررة التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات "الحشد الشعبي"، كبلدة جرف الصخر في محافظة بابل، وبلدة يثرب في محافظة صلاح الدين، موضحاً أن الاجتماع سيحسم الكثير من الأمور المهمة قبل الحديث عن مشاركة "السنّة" في الانتخابات المقبلة من عدمها.
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي ظافر العاني وجود تحضيرات لتشكيل وفد يوصل معاناة العراقيين للمجموعة الأوروبية، مؤكداً في مقابلة متلفزة أن الوفد سيبحث أوضاع سكان المحافظات الغربية بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، ويشرح حقوق أهلها. وكان عضو البرلمان العراقي رعد الدهلكي، قد قال في وقت سابق إن وفداً من "تحالف القوى" سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، مؤكداً في بيان أن الزيارة ستناقش الجانب الإنساني وأوضاع النازحين وإعمار المدن المحررة.
اقــرأ أيضاً
أما عضو "تحالف القوى" محمد المشهداني، فأوضح لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع المرتقب يختلف عن سابقاته، ويحظى باهتمام كبير في "الوسط السنّي" لأنه يتم برعاية أميركية ومتابعة مباشرة من ترامب، مؤكداً أن "توقيت عقد الاجتماع يبدو مناسباً لأنه يتزامن مع تظاهرات شعبية واسعة ضد مؤسسات الدولة الفاسدة". وأضاف أن "هذه الأمور قد تولد عوامل ضغط على الحكومة العراقية لتستجيب للفئات المهمشة من العراقيين"، معتبراً أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد انفتاحاً على الجميع، لا سيما عناصر المعارضة العراقية الذين اضطروا إلى مغادرة العراق بسبب التضييق والاتهامات التي تعرضوا لها خلال ثماني سنوات من حكم المالكي.
في المقابل، انتقد عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، حديث بعض أعضاء "تحالف القوى" عن عزمهم لقاء ترامب، واصفاً ذلك بالإفلاس السياسي، ورافضاً تدويل القضية العراقية. وشدّد على ضرورة التعقل والكف عن ترحيل المشاكل الداخلية إلى دول وشخصيات أخرى، مطالباً الجميع بالوقوف مع الحكومة العراقية لحل الخلافات وإعادة النازحين. وأضاف أن "ذهاب كل طرف بشكل منفرد وحديثه عن مشاكل مكوّنه ومطالبه الخاصة سيضعف الصوت العراقي بدل تقويته"، معتبراً أن "التصريحات الأخيرة حول لقاء شخصيات عراقية بترامب تمثل محاولة لتسويق بعض السياسيين الذين احترقت أوراقهم".
ويطرح ساسة عراقيون مشاريع مختلفة لتسوية خلافات الماضي، والتمهيد للمرحلة الجديدة التي تعقب تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم "داعش". واعتبر الأمين العام لـ"المشروع العربي" في العراق خميس الخنجر، أن العراق سيكون جزءاً من تسوية إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، موضحاً خلال محاضرة ألقاها في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في لندن، أن الدولة العراقية أصيبت بالضرر جراء السياسات الحكومية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، والتي تسببت بظهور التنظيمات المتطرفة، كتنظيم "داعش" والمليشيات المتمردة. كذلك سبق للأمين العام لـ"المشروع الوطني العراقي" جمال الضاري القول إن تغيير الوضع في العراق لن يكون سهلاً، مؤكداً في بيان أن مهمة نجاح التسوية السياسية تقع على من طرحها. يشار إلى أن خميس الخنجر وجمال الضاري، يقودان تيارين معارضين للعملية السياسية من العاصمة الأردنية عمّان.
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، أن البلاد تشهد حراكاً داخلياً وخارجياً لترتيب تركيبة العملية السياسية قبل الانتخابات المقبلة، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن قرار بعض أعضاء "تحالف القوى" وسياسيين معارضين عقد اجتماع لهم في جنيف يبعث بمؤشرات واضحة حول النية بالبدء بتشكيل تحالفات انتخابية. وأضاف أن "اللعبة السياسية في الانتخابات المقبلة ستكون صعبة للغاية في ظل توجّه ممثلي المحافظات الغربية نحو الخارج ومحاولتهم كسب ود الإدارة الأميركية الجديدة"، متوقعاً أن تشهد الخارطة السياسية تغييرات كبيرة في الانتخابات المقبلة.
الاجتماع الذي يُعقد برعاية الولايات المتحدة الأميركية سيحضره سياسيون ونواب وقيادات عشائرية عراقية، بحسب قيادي في "تحالف القوى العراقية"، أكد لـ"العربي الجديد" أن ممثلين عن جهات سياسية معارضة للعملية السياسية سيشاركون في الاجتماع، مرجحاً حضور شخصيات سياسية معارضة تعرضت للاتهام بقضايا مختلفة خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وأشار القيادي في "تحالف القوى العراقية" إلى أن الاجتماع سيركز على قضايا مهمة، مثل قانون العفو العام، وإعادة محاكمة العراقيين الذين حُكموا خلال الفترة الماضية بناءً على تهم كيدية، وتعديل أو إلغاء قانون "اجتثاث البعث"، فضلاً عن إعادة النازحين إلى المناطق المحررة التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات "الحشد الشعبي"، كبلدة جرف الصخر في محافظة بابل، وبلدة يثرب في محافظة صلاح الدين، موضحاً أن الاجتماع سيحسم الكثير من الأمور المهمة قبل الحديث عن مشاركة "السنّة" في الانتخابات المقبلة من عدمها.
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي ظافر العاني وجود تحضيرات لتشكيل وفد يوصل معاناة العراقيين للمجموعة الأوروبية، مؤكداً في مقابلة متلفزة أن الوفد سيبحث أوضاع سكان المحافظات الغربية بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، ويشرح حقوق أهلها. وكان عضو البرلمان العراقي رعد الدهلكي، قد قال في وقت سابق إن وفداً من "تحالف القوى" سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، مؤكداً في بيان أن الزيارة ستناقش الجانب الإنساني وأوضاع النازحين وإعمار المدن المحررة.
أما عضو "تحالف القوى" محمد المشهداني، فأوضح لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع المرتقب يختلف عن سابقاته، ويحظى باهتمام كبير في "الوسط السنّي" لأنه يتم برعاية أميركية ومتابعة مباشرة من ترامب، مؤكداً أن "توقيت عقد الاجتماع يبدو مناسباً لأنه يتزامن مع تظاهرات شعبية واسعة ضد مؤسسات الدولة الفاسدة". وأضاف أن "هذه الأمور قد تولد عوامل ضغط على الحكومة العراقية لتستجيب للفئات المهمشة من العراقيين"، معتبراً أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد انفتاحاً على الجميع، لا سيما عناصر المعارضة العراقية الذين اضطروا إلى مغادرة العراق بسبب التضييق والاتهامات التي تعرضوا لها خلال ثماني سنوات من حكم المالكي.
في المقابل، انتقد عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، حديث بعض أعضاء "تحالف القوى" عن عزمهم لقاء ترامب، واصفاً ذلك بالإفلاس السياسي، ورافضاً تدويل القضية العراقية. وشدّد على ضرورة التعقل والكف عن ترحيل المشاكل الداخلية إلى دول وشخصيات أخرى، مطالباً الجميع بالوقوف مع الحكومة العراقية لحل الخلافات وإعادة النازحين. وأضاف أن "ذهاب كل طرف بشكل منفرد وحديثه عن مشاكل مكوّنه ومطالبه الخاصة سيضعف الصوت العراقي بدل تقويته"، معتبراً أن "التصريحات الأخيرة حول لقاء شخصيات عراقية بترامب تمثل محاولة لتسويق بعض السياسيين الذين احترقت أوراقهم".
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، أن البلاد تشهد حراكاً داخلياً وخارجياً لترتيب تركيبة العملية السياسية قبل الانتخابات المقبلة، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن قرار بعض أعضاء "تحالف القوى" وسياسيين معارضين عقد اجتماع لهم في جنيف يبعث بمؤشرات واضحة حول النية بالبدء بتشكيل تحالفات انتخابية. وأضاف أن "اللعبة السياسية في الانتخابات المقبلة ستكون صعبة للغاية في ظل توجّه ممثلي المحافظات الغربية نحو الخارج ومحاولتهم كسب ود الإدارة الأميركية الجديدة"، متوقعاً أن تشهد الخارطة السياسية تغييرات كبيرة في الانتخابات المقبلة.