أفادت مصادر محلية بأن طيران اليمنية ألغى رحلات مدنية كان مقررا أن تتم إلى مطار عدن الدولي، اليوم الاثنين، على الرغم من هدوء حذر تشهده المدينة عقب توجيهات رئاسية بانسحاب قوات الحرس الرئاسي التي كانت تفرض حصاراً على مدينة عدن، فيما توجه وفد من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن طيران اليمنية أبلغ مسافرين بتأجيل رحلات كان من المقرر أن تتم الاثنين بين عدن والقاهرة، وذلك على إثر التوتر الحاصل في المدنية.
وتفيد المصادر، أن المناطق المحيطة بالمطار، تشهد هدوءاً حذراً، بعد انسحاب قوات الحماية الرئاسية التي كانت تفرض حصاراً على مطار عدن، مساء أمس، بتوجيهات من الرئيس هادي، فيما لا تزال القوة التي رفضت أوامر الرئيس، هي من يمسك بالمطار.
وتحدثت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية في عدن، عن أن وفداً من الرئيس هادي، ضم نجل الرئيس، ناصر عبدربه منصور هادي، ومدير مكتب الرئاسة، عبدالله العليمي، توجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأحد، في محاولة لاحتواء الخلافات العسكرية بالمدينة.
وجاء توجه وفد من الرئيس اليمني، إلى أبوظبي، في وقت تُوصف فيه الأزمة بعدن، بأنها أزمة بين الرئيس هادي والقوات الموالية له، وبين القوات والقيادات المحلية الموالية للإمارات، حيث نفذت طائرة يُرجح أنها إماراتية غارة جوية الأحد، استهدفت طقماً عسكرياً تابعاً لقوات الحماية الرئاسية التي كانت تفرض حصاراً على المطار.
وترأس هادي أمس الأحد، اجتماعاً للقيادات الأمنية والعسكرية، بحضور رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من المسؤولين، ووجه هادي بـ"تشكيل وتفعيل غرفة عمليات مشتركة تابعة لوزارة الداخلية"، غير أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال علي شائع، غابا عن الاجتماع، وسط تسريبات مفادها أنهما رفضا الحضور بإيعاز من الإمارات.
وتصاعدت الأزمة، عقب توجيه الرئيس اليمني قوة من الحماية الرئاسية لاستلام المطار، من قوة أخرى، تتولى حمايته منذ عام ونصف، ويقودها ضابط يُدعى، صالح العميري، تقول المصادر المحلية إنه مدعوم من الإمارات.
الجدير بالذكر، أن الإمارات لعبت دوراً قيادياً بعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث تصدرت أبوظبي واجهة عمل التحالف في عدن والمحافظات الجنوبية المحيطة بها، منذ تحريرها من الانقلابيين خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2011.