قالت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعترف اليوم، بأن إسرائيل سحبت سفيرها لدى النظام المصري، دافيد غوفرين، لأسباب تتعلق بأمنه وحراسته.
وجاء هذا الاعتراف من "الشاباك" بعد أن نشرت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن "جوفرين" أعيد إلى تل أبيب قبل عدة أسابيع، فيما قالت مصادر مصرية أن السفير الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب في أواخر شهر ديسمبر.
وقال تعقيب "الشاباك" كما نقلته صحيفة معاريف "لاعتبارات أمنية تم وضع قيود على عودة طاقم السفارة الإسرائيلية التابع لوزارة الخارجية إلى القاهرة".
ووفقا للمواقع الإسرائيلية، فقد حصلت الأجهزة الأمنية في الأشهر الأخيرة على إنذارات ومعلومات استخباراتية حول خطر التعرض لأمن طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بما في ذلك التعرض للسفير الإسرائيلي نفسه.
ونقل الجانب المصري تحذيرات أجهزته الأمنية بهذا الخصوص للطرف الإسرائيلي، وبعد فحص هذه المعلومات تقرر في تل أبيب عدم السماح لطاقم السفارة كله بالعودة إلى القاهرة.
وزعمت معاريف أن مصدر التهديدات جاء من تنظيم يدعى "حاسم"، وقالت إنه "فصيل متطرف وعنيف ينتمي إلى الإخوان المسلمين".
وكانت إسرائيل ومنذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011، غيرت من نظام عمل أطقمها الدبلوماسية في مصر، ويسمح لهم بالوصول إلى مصر والمكوث فيها لأيام معدودة فقط.
من جانبها رفضت وزارة الخارجية المصرية التعليق على خبر سحب إسرائيل لسفيرها بالقاهرة ديفيد غوفرين، إذ لم تنف، ولم تؤكده أيضًا.
وكان غوفرين قد قدم أوراق اعتماده للرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس/آب 2016. وأعادت السفارة الإسرائيلية في القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل في سبتمبر/أيلول 2015 بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين السفارة في سبتمبر/أيلول 2011 وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين وحطم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة ومزقوا العلم الإسرائيلي. وبعد ساعات أنقذت قوة من الصاعقة التابعة للجيش ستة حراس أمن إسرائيليين علقوا داخل مبنى السفارة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن التنسيق الأمني تحسن بين البلدين منذ انتخاب السيسي رئيساً لمصر في 2014.