عثرت فرق الدفاع المدني السوري، حتى صباح اليوم الخميس، على خمسين جثة لمقاتلين من "الجيش السوري الحر"، أعدمهم مقاتلو "لواء الأقصى"، المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بمعسكر الخزانات بإدلب، في وقت سابق.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "الدفاع المدني انتشل خمسين جثة كانت مدفونة تحت التراب في معسكر الخزانات، الذي كان يسيطر عليه لواء الأقصى، جنوبي مدينة خان شيخون بإدلب"، مشيراً إلى أنّ "معظم القتلى هم من جيش النصر التابع للجيش السوري الحر".
وأوضحت المصادر أنّ "القتلى تمت تصفيتهم ذبحاً بالسكاكين"، مضيفةً أنّ "أغلبهم كانوا معتقلين لدى اللواء من قبل المواجهات التي دارت أخيراً بينه وبين هيئة تحرير الشام"، المشكلة من فتح الشام وفصائل أخرى.
وتشكّل لواء الأقصى من مقاتلين من "جند الأقصى" رفضوا الانضمام لـ"جبهة فتح الشام"، بعدما دار اقتتال بين الجند و"حركة أحرار الشام" الإسلامية.
وبموجب اتفاقية بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى"، فقد غادر جميع عناصر اللواء الذين يزيد عددهم على الألف إلى محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة "داعش".
إلى ذلك، قُتل مدنيان وأُصيب آخرون، بقصف لطائرات النظام المروحية بالبراميل المتفجرة على ريف حماة الغربي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرة مروحية تابعة للنظام السوري، استهدفت قرية الحميرات في ريف حماة الغربي، بعدّة براميل متفجّرة، ما أدّى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة".
كما قصفت طائرات النظام وروسيا، مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي الغربي، بالعديد من الصواريخ الفراغية، لم تسفر عن حدوث إصابات في صفوف المدنيين.
وفي ريف حلب، تعرّضت منطقة الملّاح شمالي حلب، لقصف جوي، بالتزامن مع مواجهات بين مقاتلي المعارضة والنظام هناك.
في غضون ذلك، قُتل مدني وأُصيب آخرون، صباح اليوم الخميس، بقصف مدفعي وجوي، لقوات النظام السوري على أحياء درعا البلد بمدينة درعا، جنوبي سورية.
وقال الناشط الإعلامي ياسر الخطيب، لـ"العربي الجديد" إنّ "مدفعية النظام الموجودة في كتيبة البانوراما استهدفت أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجراح متفاوتة".
وأوضح أنّ "القصف أسفر عن أضرار مادية واسعة"، مشيراً إلى أنّ "الطيران الحربي والمروحي استهدفا الأحياء بعدّة غارات، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين".
من جانبها، حاولت قوات النظام التقدّم في المواقع التي خسرتها أخيراً بحي المنشية في درعا، فتصّدت لها فصائل المعارضة، ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة.
وقال الخطيب إنّ" فصائل المعارضة استهدفت قوات النظام التي حاولت التقدّم بسيارة مفخخة، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوفها"، فيما أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن تدمير عربة شيلكا على جبهة سجنة غرب حي المنشية بعد استهدافها بصاروخ "تاو".
إلى ذلك، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، سيطرتها على ثلاث قرى، ومزارع في ريف الرقة الشمالي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، ضمن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات".
وأوضحت المليشيا على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "عناصرها سيطروا على قرى قنديل شركي ومهباش وأبو جندل، إضافةً لست عشرة مزرعة".