أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه الشديد إزاء استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في سورية"، وحث النظام السوري والمعارضة على "التمسك بوقف إطلاق النار".
وعقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن استمرت حتى فجر اليوم الخميس، قال رئيس مجلس الأمن للصحافيين: "حث مجلس الأمن اليوم على التمسك بوقف إطلاق النار في كافة أنحاء سورية، وأعرب ممثلو الدول بالمجلس عن القلق إزاء عدم إحراز تقدم في ضمان الوصول الإنساني"، "واستنكروا مواصلة محاصرة أكثر من 600 ألف شخص في 13 منطقة مختلفة في أنحاء سورية".
وأردف قائلا: "كما أعرب أعضاء المجلس عن القلق الشديد إزاء وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط الصراع. وأكدوا أن الأوضاع الإنسانية ستواصل تدهورها في ظل غياب حل سياسي للأزمة".
وأضاف: "أعرب أعضاء المجلس عن الأمل في أن تسفر المفاوضات السورية المزمع عقدها في جنيف (اليوم الخميس) عن نتائج ملموسة".
وعقد مجلس الأمن، أمس الأربعاء، جلسة مفتوحة تلتها أخرى مغلقة بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية، حيث استمع ممثلو الدول الأعضاء في المجلس إلى إفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أكد خلالها أن "13.5 مليون سوري في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، وما يقرب من 85% من إجمالي سكان البلاد باتوا يعيشون في فقر".
وشدد وكيل الأمين العام، خلال الجلسة المفتوحة للمجلس، على أن ما تحتاجه سورية هو "التزام سياسي حقيقي بتحقيق السلام خلال هذا العام، من أجل أن نجد آفاقا مختلفة عن الموت والدمار الذي شهدناه على مدار السنوات الست الماضية".
وأعرب أوبراين، في إفادته إلى أعضاء المجلس، عن "القلق إزاء تواصل الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية"، محذرا من "الوضع الكارثي الناجم عن محاصرة الزبداني وكفريا ومضايا والفوعة، حيث يعيش أكثر من 64 ألف شخص بدون مساعدات منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
ونبه إلى أن "عيون جميع السوريين والعالم بأسره تتطلع حاليا إلى جنيف، وعلينا أن نؤكد للسوريين أن نهاية هذا الصراع قد باتت قريبة المنال".
وتنطلق اليوم في جنيف السويسرية جولة جديدة من المفاوضات بين النظام السوري وجماعات المعارضة بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
(الأناضول)