أكدت مصادر أمنية مصرية، إلقاء القبض على القيادي الإخواني، عضو مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" محمد عبد الرحمن المرسي، في منطقة القاهرة الجديدة اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن اعتقال رئيس اللجنة الإدارية العليا، المسؤولة عن نشاط الجماعة في مصر، تمّ خلال اجتماع تنظيم. كما اعتقلت أيضاً، عدداً من مرافقيه، منهم؛ محمد عامر، وجلال محمود مصطفى، وعمر السروي، وأحمد جاب الله، وعزت السيد، وحمدي الدهشان.
وفي حين، تداولت وسائل إعلام محلية، خبر اعتقال القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين، محمود عزت، نفت قيادات إخوانية الأمر.
وأصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" بياناً أكدت خلاله "اختطاف الدكتور محمد عبدالرحمن المرسي، رئيس اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد". واعتبرت أن "اعتقال المرسي وإخوانه لن يكون المحطة الأخيرة على طريق النضال الثوري لتحرير الشعب المصري من بطش وهيمنة الانقلاب العسكري الغادر؛ بل سيكون فاتحة لمرحلة جديدة على طريق الدعوة المباركة بالحكمة والموعظة الحسنة".
وجاء في البيان "لقد اعتقل الدكتور محمد عبدالرحمن صاحب التاريخ الناصع في دعوة الإخوان ، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحركة والعمل المضني، ومواصلة الليل بالنهار، سعيا لتخليص مصر من هذا الانقلاب ونكباته وكوارثه، وتحمل الجماعة سلطات الانقلاب المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد عبد الرحمن وإخوانه".
وأضاف "لقد جاءت تلك الحملة، في وقتٍ يتم الكشف فيه عن صفقات سرية، يعقدها قادة الانقلاب مع العدو الصهيوني لتقديم مزيد من التنازلات عن أراضي مصر في سيناء، وعن سيادتها وسلامة أراضيها، لصالح تأمين العدو وسلامته".
وأكدت الجماعة أنها "على امتداد تاريخها مع كل الشرفاء الوطنيين في مصر، هم الصخرة الصلبة ضد كل مشاريع التفريط والتنازلات عن السيادة والأرض". وعزت تصاعد حملات الاعتقال ضد قياداتها، بأنه "محاولة لإسكات صوتهم وتغييب دورهم الوطني".
يذكر أن المرسي، المولود في 22 أغسطس/آب عام 1953 بمحافظة الدقهلية، كان عضوًا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وشغل منصب وكيل المكتب الإداري للجماعة، بمحافظة الدقهلية، ويعد أحد رموز جماعة الإخوان بالمحافظة، إلى جانب محمد كمال الدين، مرشد عام الجماعة في الصعيد.
تخرّج قيادي الجماعة من كلية الطب جامعة المنصورة، وعمل استشارياً لأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان زوج النائبة سهام الجمل، التي توفيت يوم السبت 12 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013، متأثرة بجراحها نتيجة اعتداء قوات الأمن عليها، أثناء مشاركتها في مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بمدينة المنصورة.
وتعد الراحلة إحدى ضحايا الأحداث التي شهدتها منطقة الترعة بالمنصورة في شهر يوليو/تموز عام 2013، حيث تم الاعتداء على مسيرة نسائية مؤيدة لمرسي، بالرصاص الحي.