أصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص والاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية المحتلة المناهضة لبناء الجدار، والرافضة سياسة مصادرة الأراضي لصالح المستوطنات.
وفي قرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، أصيب طفل في الثانية عشرة من عمره، وشاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت مهاجمة جنود الاحتلال لمسيرة أهالي القرية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي، المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال مراد شتيوي، المتحدث باسم المسيرة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق الشديد.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية ودهموا عشرات المنازل، وقاموا بمطاردة الشبان، الذين جرى استهدافهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال قمع جنود الاحتلال لمسيرة قرية نعلين غربي مدينة رام الله الأسبوعية، إذ استهدفت بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما قمعت مسيرة قرية بلعين المجاورة، والتي تمكن الشبان فيها من إزالة السياج من على جدار الفصل العنصري، كما حاولوا خلع البوابة الحديدية، ما نتج عنه اندلاع مواجهات.
وفي غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمتها الحملة الوطنية لرفع الحصار عن قلب مدينة الخليل، تنديداً بالإجراءات العسكرية التي تمارسها سلطات الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت في المكان مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين.