أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، أن زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق إيجابية، وستعطي زخماً لفتح صفحة علاقات جديدة مع الرياض، معلنةً عن قرب تعيين سفير سعودي جديد في بغداد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، أن الجانب السعودي طلب عدم الإعلان عن الزيارة حتى تتم، مشيراً في بيانٍ إلى وجود اتصالات مستمرة مع السعودية، لا سيما خلال الفترة التي تلت طلب العراق استبدال السفير السعودي السابق في بغداد، ثامر السبهان.
كما أشار إلى أنّ "الجانبين ناقشا ضرورة العمل على فتح منفذ جميمة الحدودي، وتفعيل الطيران المدني، من خلال جسر جوي مباشر، فضلاً عن قرب إعلان السعودية عن تسمية سفيرها الجديد في العراق.
وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل، اليوم السبت، إلى العراق، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً.
وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن الأخير التقى الجبير فور وصوله إلى بغداد، ونقل عن الوزير السعودي تهنئته للعراقيين بالانتصارات المتحققة على تنظيم "داعش"، والتعبير عن استعداد بلاده لدعم استقرار المناطق المحررة.
بدوره، رحب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، بزيارة وزير الخارجية السعودي، مشدداً في بيان، على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر التواصل والمحبة والأخوّة بين البلدين.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي محمد نوري، إن "زيارة وزير الخارجية السعودي إلى العراق، تمثل جزءاً من التسوية الإقليمية والعالمية التي تشهدها المنطقة".
وشدد في تصريحٍ صحافي، على ضرورة تجاوز جميع الخلافات، وإنهاء حالة الخصومة التي لا ينتفع منها أي طرف، معتبراً أن "المصالح العليا للدول، قد تدفع الكثير من الفرقاء في العالم نحو الجنوح إلى الحوار والتهدئة، كالعلاقة بين روسيا وتركيا".