يحاول نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفع الحرج عنه بعد التحرك المتأخر تجاه قضية الهجرة الجماعية لأسر مسيحية من مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، إلى محافظة الإسماعيلية.
وعلى الرغم من بداية أزمة استهداف المسيحيين من قبل عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، قبل بضعة أيام، إلا أن النظام المصري وأجهزة الدولة لم تحرك ساكنا، سواء على مستوى توفير الإمكانيات لتوطينهم في محافظة الإسماعيلية أو غيرها من المحافظات، أومواجهة التهديدات التي يتعرضون لها.
واجتمع السيسي، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية، ومحافظ البنك المركزي، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وتصدرت أزمة هجرة مسيحيي العريش حديث السيسي مع المسؤولين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "الاجتماع ناقش آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء في منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية، مما أدى إلى انتقال عدد من الأسر إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وتسكينهم إلى حين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية".
وأضاف، في بيان لرئاسة الجمهورية، أن "السيسي وجه بأهمية التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم".
في السياق ذاته، أجرى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، لتأكيد اهتمام الدولة بالأوضاع الجارية للمصريين المسيحيين بشمال سيناء.
وأشار إسماعيل إلى تكليف وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلى الإسماعيلية وتلبية كافة احتياجاتها.
وعقدت والي اجتماعا مع محافظ الإسماعيلية، اللواء ياسين طاهر، وأسقف الإسماعيلية الأنبا سارافيم، لبحث احتياجات الأسر النازحة من شمال سيناء.
إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات في مجلس الوزراء لمتابعة تقديم الخدمات لتلك الأسر، بالتنسيق مع كل من محافظي الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط، التي استقبلت الأسر.
وحول أعداد المواطنين الذين نزحوا من العريش، ذكرت الكنيسة المصرية أن عدد المسيحيين الذين انتقلوا إلى الإسماعيلية بلغ 201 مواطن.
وقالت الكنيسة، في بيان، إنه تم تسكين 105 أشخاص في بيوت الشباب بالإسماعيلية بالتنسيق مع وزارة الشباب، و60 شخصا بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للعيش فيها، بينما استقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 شخصا.
في المقابل، لم تتمكن القوات المشتركة من الجيش والشرطة من ضبط الأوضاع في العريش، وسط الادعاء بملاحقة ما أسمته "خلية استهداف الأقباط"، في حين أن العناصر المسلحة تنصرف مباشرة من المدينة عقب تنفيذ عملياتها.
من جهته، قال الخبير السياسي، محمد عز، إن محاولات النظام المصري التحرك في أزمة هجرة المسيحيين من العريش، بخلاف أنه متأخر للغاية، تكشف عجز الأجهزة المعنية بمواجهة الإرهاب في التصدي لمسلحي سيناء، وهي محاولة فقط لرفع الحرج عن السيسي.
وأضاف عز، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش والشرطة لم تتمكن من بسط السيطرة على مدينة العريش، وهو كان الحل الأمثل لمواجهة استهداف المسيحيين بهذه الصورة الكبيرة، وليس مجرد تسخير إمكانات الدولة لتوطين الأسر في المحافظات التي انتقلوا إليها.
وتابع أن الفشل الذريع يلاحق قوات الجيش والشرطة، فعلى الرغم من التأكيدات التي لم تتوقف منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام من حسم المعركة في سيناء بنسبة كبيرة، إلا أنه مع مرور الوقت اتضح عدم صحة هذا الأمر.
وأشار إلى أن الدولة غائبة تماما في سيناء، وهو ما يحتاج إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجية مواجهة الجماعات المسلحة بشكل عاجل.
وعلى الرغم من بداية أزمة استهداف المسيحيين من قبل عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، قبل بضعة أيام، إلا أن النظام المصري وأجهزة الدولة لم تحرك ساكنا، سواء على مستوى توفير الإمكانيات لتوطينهم في محافظة الإسماعيلية أو غيرها من المحافظات، أومواجهة التهديدات التي يتعرضون لها.
واجتمع السيسي، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية، ومحافظ البنك المركزي، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وتصدرت أزمة هجرة مسيحيي العريش حديث السيسي مع المسؤولين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "الاجتماع ناقش آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء في منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية، مما أدى إلى انتقال عدد من الأسر إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وتسكينهم إلى حين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية".
وأضاف، في بيان لرئاسة الجمهورية، أن "السيسي وجه بأهمية التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم".
في السياق ذاته، أجرى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، لتأكيد اهتمام الدولة بالأوضاع الجارية للمصريين المسيحيين بشمال سيناء.
وأشار إسماعيل إلى تكليف وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلى الإسماعيلية وتلبية كافة احتياجاتها.
وعقدت والي اجتماعا مع محافظ الإسماعيلية، اللواء ياسين طاهر، وأسقف الإسماعيلية الأنبا سارافيم، لبحث احتياجات الأسر النازحة من شمال سيناء.
إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات في مجلس الوزراء لمتابعة تقديم الخدمات لتلك الأسر، بالتنسيق مع كل من محافظي الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط، التي استقبلت الأسر.
وحول أعداد المواطنين الذين نزحوا من العريش، ذكرت الكنيسة المصرية أن عدد المسيحيين الذين انتقلوا إلى الإسماعيلية بلغ 201 مواطن.
وقالت الكنيسة، في بيان، إنه تم تسكين 105 أشخاص في بيوت الشباب بالإسماعيلية بالتنسيق مع وزارة الشباب، و60 شخصا بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للعيش فيها، بينما استقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 شخصا.
في المقابل، لم تتمكن القوات المشتركة من الجيش والشرطة من ضبط الأوضاع في العريش، وسط الادعاء بملاحقة ما أسمته "خلية استهداف الأقباط"، في حين أن العناصر المسلحة تنصرف مباشرة من المدينة عقب تنفيذ عملياتها.
من جهته، قال الخبير السياسي، محمد عز، إن محاولات النظام المصري التحرك في أزمة هجرة المسيحيين من العريش، بخلاف أنه متأخر للغاية، تكشف عجز الأجهزة المعنية بمواجهة الإرهاب في التصدي لمسلحي سيناء، وهي محاولة فقط لرفع الحرج عن السيسي.
وأضاف عز، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش والشرطة لم تتمكن من بسط السيطرة على مدينة العريش، وهو كان الحل الأمثل لمواجهة استهداف المسيحيين بهذه الصورة الكبيرة، وليس مجرد تسخير إمكانات الدولة لتوطين الأسر في المحافظات التي انتقلوا إليها.
وتابع أن الفشل الذريع يلاحق قوات الجيش والشرطة، فعلى الرغم من التأكيدات التي لم تتوقف منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام من حسم المعركة في سيناء بنسبة كبيرة، إلا أنه مع مرور الوقت اتضح عدم صحة هذا الأمر.
وأشار إلى أن الدولة غائبة تماما في سيناء، وهو ما يحتاج إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجية مواجهة الجماعات المسلحة بشكل عاجل.