واستشهد الشاب حسين أبو غوش برصاص قوات الاحتلال في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بدعوى محاولته دهس جنود إسرائيليين في محطة لتوقف الجنود، بالقرب من قرية مخماس شمال شرق القدس المحتلة.
وكان موكب التشييع قد انطلق من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ومنه إلى منزل الشهيد في مخيم قلنديا، حيث ألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم انتقل المشيعون، ومن بينهم عدد من المسلحين الفلسطينيين إلى المسجد الكبير في المخيم، حيث صلي على روحه صلاة الجنازة.
ومن أمام المسجد، سار موكب تشييع جثمان الشهيد أبو غوش إلى مقبرة الشهداء في مخيم قلنديا، حيث ووري الثرى إلى جانب ابن عمه حسين أبوغوش، الذي كان قد ارتقى هو الآخر شهيدا في ذات تاريخ استشهاد ابن عمه.
وفي حديث مع والده، قال سالم أبوغوش لـ"العربي الجديد"، إنه "يحتسب نجله شهيدا عند الله، مذكرا بارتباطه الوثيق بابن عمه الذي سبقه إلى الشهادة قبل ذلك بعام، حيث كانا أكثر من صديقين وأكثر من أبناء عمومة، حيث ترك رحيل الأول أثرا كبيرا على نجله".
وأشار والد الشهيد إلى أن نجله كان يعمل ويدرس في مجال الاتصالات الإلكترونية، وكان قد أنهى عامين من دراسته في هذا المجال، حيث كان يحلم بافتتاح محل لبيع وصيانة أجهزة الهاتف الخليوي.
وفيما اندفع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى بيت عزاء الشهيد أبو غوش وسط المخيم بعد مواراته الثرى، خرج عشرات الشبان الملثمين باتجاه الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام قريبا من مخيم قلنديا، ورشقوا أحد أبراج الحراسة العسكرية هناك بالحجارة، قبل أن يرد الجنود الإسرائيليون بالعيارات المطاطية وقنابل الغاز دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.