ويواصل القادة الميدانيون دراسة عدّة خطط مطروحة للمرحلة المقبلة من معركة الموصل، بينما وصلت تعزيزات عسكرية إلى الساحل الشرقي في إطار الاستعدادات للمعركة.
وقال النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجربا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معركة الساحل الأيمن للموصل تختلف عن الساحل الأيسر، إذ إنّ هذا الساحل يضم أزقة وشوارع ضيقة للغاية يصعب دخول الآليات العسكرية إليها، كما أنّ البنايات والبيوت قديمة ومتهرئة جدّا، مما يعني أنّ أي قصف غير دقيق سيتسبب بانهيار العديد من البيوت على ساكنيها".
وأضاف الجربا أنّ "ذلك يتطلّب دقة في خوض المعركة ودقة بالقصف، الأمر الذي يستدعي الاعتماد على قوات نخبة تكون مدربة على حرب الشوارع، ولا يمكن أن تشارك قوات غير مهيأة، إذ سيكون الزج بها في مثل هذه الوضعية أمرا صعبا"، مشيرا إلى أنّ "قوات مكافحة الإرهاب هي القوة الوحيدة القادرة على هذه المعركة، وأنّ الشرطة الاتحادية أيضا مدربة، لكنّها ليست بمستوى قوات مكافحة الإرهاب، ويأتي بعدها الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي، ومن ثمّ الفرقة 16 من الجيش".
وأكد المتحدث ذاته على "أهمية أن يتم التعامل بدقة مع معركة الساحل الأيمن، وأن تدرس كل النقاط الأساسية للمعركة، وأن لا تبدأ حتى يتم الاستعداد الكامل لها، وأن تكون القوات جاهزة".
من جهته، أكد عضو المجلس المحلي لبلدة الرشيدية في الموصل، أحمد العبيدي، أنّ "المعركة المقبلة تتطلب استعدادات على درجة عالية قبل إطلاقها".
وقال العبيدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّه "على ما يبدو فإنّ القوات العراقية ستأخذ وقتا ليس بالقليل قبل البدء بالهجوم على الساحل الأيمن"، مبينا أنّ "الاستعدادات للمعركة مستمرّة، لكنّها بطيئة، وأنّ قادة الجيش لم يستقروا بعد على خطة واحدة، وعلى تحديد القوات التي ستخوض المعركة حتى الآن".
وتحدث العبيدي عن أهمية أن "تؤخذ كل المعطيات الميدانية بنظر الاعتبار، وأن يتم الاعتماد في المعركة على القوات المؤهلة لخوضها، مع استبعاد أية قوة غير قادرة على تقديم شيء فيها"، مؤكدا أنّنا "لا نريد تكرار الأخطاء التي وقعت في الساحل الأيسر، لذا يجب دراسة المعركة من كل الجوانب قبل بدايتها".