أجّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية على التوالي، تسليم جثمان الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج، لذويه، بعد أن كانت قد أرجأت العملية من عصر أمس الخميس إلى عصر اليوم الجمعة.
وقالت مصادر محلية في قرية الولجة، غربي بيت لحم، وهي مسقط رأس الشهيد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة الشهيد الأعرج نيتها تأجيل عملية التسليم حتى إشعار آخر، دون تحديد الأسباب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاحتلال الإسرائيلي يبدو واضحا في نواياه وهي التلاعب بمشاعر العائلة، ومحاولة عقابها أكثر من مرة، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن العائلة قررت عدم الاكتراث لتلك المحاولات.
وأبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الارتباط المدني الفلسطيني وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عن تأجيل التسليم دون تحديد الموعد القادم، بعد أن أبلغتهم، أمس، نيتها تسليمه في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم الجمعة.
وتحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تجد مخرجاً لعملية تسليم جثمان الشهيد، الذي يتمتع بقاعدة شعبية وجماهيرية فلسطينية كبيرة، لا سيما أن منزل عائلته يقع على بعد أمتار قليلة من مستوطنة إسرائيلية.
ومنذ إعلان الاحتلال، أمس، نيته تسليم الجثمان، حل عشرات الشبان والنشطاء الفلسطينيين بمنزل عائلة الأعرج، استعدادا للمشاركة في عملية التشييع، مواساة للعائلة.
واستشهد الأعرج يوم الإثنين الماضي، عقب اشتباك مسلح داخل منزل كان قد تحصن به في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال دامت عدة أشهر.