دخل رتلٌ من الآليات العسكرية الروسية، ظهر اليوم الجمعة، إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، شمال سورية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الرتل يضم 15 آلية موزعة بين مدرعة ومصفحة وناقلة جند، تحمل جنوداً وعتاداً مختلفاً، وتوجّه الرتلُ إلى مركز مدينة منبج، بعد دخوله من الجهة الغربية للمدينة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أخرى دخول رتل عسكري إلى المدينة يرفع الأعلام الروسية قادماً من منطقة العريمة وأبو كهف التي تقدمت إليها قوات النظام السوري بعد انسحاب المليشيات منها، يوم أمس.
وبينت المصادر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الرتل يضم آلياتٍ روسيّة تحمل مقاتلي ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" وترفع الأعلام الروسية للتمويه على قوات "درع الفرات"، مبيناً أن وجود الروس في مدينة منبج "قليل جداً"، حيث يقتصر وجود القوات الروسية على الجبهات التي تم تسليمها لقوات النظام.
وذكرت المصادر ذاتها أن المدينة تشهد حالياً رفع رايات "النظام والولايات المتحدة وروسيا"، وتضع إلى جانبها العلم الأصفر الخاص بمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".
واعتبرت المصادر أن "تسليم جبهات منبج للقوات الروسية والنظامية هو فقط لعبة إعلامية وعلى أرض الواقع "المليشيات الكردية" تتحرك براحتها، وترفع العلمين الروسي والأميركي كغطاء لحركتها".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت في السّادس من الشهر الجاري أن الجيش الأميركي نشر عدداً من جنوده في مواقع غربي بلدة منبج لمنع أي اشتباك بين القوات التركية من جهة وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا.
وفي وقت لاحق، أعلن مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن صفوف مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" تسليم مناطق غرب منبج لقوات النظام السوري والقوات الروسية.
وأفادت مصادر من المدينة بأن القوات الأميركية تتمركز حالياً في شمال المدينة فقط في الجبهات المطلة على ريف مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، بينما توجد قوات النظام السوري والقوات الروسية في غرب وجنوب المدينة.