اشتعلت المعارك في محافظة درعا السورية، اليوم السبت، بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى.
وقال الناشط الإعلامي حمزة الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل الجيش السوري الحر شنت هجوماً على مواقع جيش (خالد بن الوليد) المتهم بمبايعة تنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك، وتمكنت من استعادة السيطرة على تل عشترة بالقرب من بلدة عدوان غربي مدينة درعا، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل سبعة وأسر واحد من جيش خالد".
وقال الناشط الإعلامي حمزة الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل الجيش السوري الحر شنت هجوماً على مواقع جيش (خالد بن الوليد) المتهم بمبايعة تنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك، وتمكنت من استعادة السيطرة على تل عشترة بالقرب من بلدة عدوان غربي مدينة درعا، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل سبعة وأسر واحد من جيش خالد".
وبحسب الحوراني فقد "بدأ الهجوم بتمهيد مدفعي وصاروخي استهدف، صباح اليوم، مواقع تنظيم "داعش" غربي مدينة درعا، ليتمكن مقاتلو الفصائل من السيطرة على التل بعد عدة ساعات من القتال".
وسيطرت عناصر "داعش" على التل، الشهر الماضي، مع مناطق أخرى منها تسيل وتل الجموع وبلدة جلين والشركة الليبية وسحم الجولان، في ظل تواصل الاشتباكات في كل من بلدات حيط وعدوان والشيخ سعد، مع فرض حظر تجول على المدنيين من قبل التنظيم.
وتل عشترة تل أثري صغير في ريف درعا الغربي، ويبعد نحو (7 كيلومترات) عن تل الجموع الاستراتيجي. وتأتي أهمية التل كونه نقطة وصل بين مدينة نوى وبلدة المزيريب، كما أنه يفصل بين منطقتي الجيدور وحوض اليرموك الذي يشهد معارك مستمرة بين الجانبين
منذ ثلاثة أشهر، في ظل أوضاع إنسانية صعبة أثرت على نحو 50 ألف مدني من سكان المنطقة.
من جهة أخرى، حاولت قوات النظام اقتحام أحد القطاعات التي استعادها مقاتلو المعارضة أخيراً في معركة المنشية بدرعا البلد، لكن مقاتلي المعارضة التابعين لـ"غرفة عمليات البنيان المرصوص"، تمكنوا من صد الهجوم وكبدوا القوات المهاجمة خسائر بالأرواح والعتاد.
وقال تجمع "إعلاميو حوران المستقلون"، إن مقاتلي المعارضة دمروا أيضاً جرافة لقوات النظام على جبهة بلدة النعيمة بصاروخ تاو.
من جانبها، قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد بالمدفعية، كذلك سقطت على تلك المناطق عدة صواريخ من نوع "فيل". وكان طيران النظام قد شن 4 غارات جوية على بلدات أم المياذن والنعيمة وطريق السد.
وأفادت الوكالة الرسمية السورية (سانا) بأن أيوب "استمع من القادة الميدانيين إلى شرح عن طبيعة المهام القتالية للوحدات العسكرية في مواجهة الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية في استهداف الأحياء السكنية الآمنة".
ورجحت مصادر محلية أن تكون زيارة أيوب في سياق تفقد التحضيرات التي تقوم بها قوات النظام للبدء في معركة جديدة ضد فصائل المعارضة بعد تقدم الأخيرة في حي المنشية بدرعا البلد.
وفي محيط دمشق، قتل عدد من عناصر قوات النظام خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة في بلدة الريحان بالغوطة الشرقية، خلال محاولة تلك القوات اقتحام المنطقة.
وذكر "جيش الإسلام" على حسابه في "تويتر" أن اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام بالقرب من معهد "الفارابي" في بلدة الريحان، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر للأخيرة، وتدمير دبابتين من طراز (T72). وقد استهدفت مدفعية النظام الأحياء السكنية في مدينة عربين شمال شرق دمشق.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن قوات النظام سيطرت، اليوم، على منطقة البساتين في حي برزة شرقي دمشق، ووصلت إلى الأحياء السكنية، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، وذلك تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي، ووصلت إلى شارع الحافظ الذي يعتبر منطقة سكنية. ولا تزال اشتباكات تدور في تلك المنطقة.
وتشن قوات النظام منذ فترة حملة على حي تشرين وحي برزة المحاصر على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن عنه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، برعاية روسية - تركية.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على نقطتين غربي مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة في السادس من الشهر الماضي.