رفض الأردن، اليوم الإثنين، طلب السلطات الأميركية تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي، المتهمة باستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطن أميركي.
وصادقت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في الأردن، على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي بعدم تسليم المواطنة الأردنية أحلام التميمي، إلى السلطات الأميركية.
وعللت المحكمة قرارها، بعدم وجود معاهدة أو اتفاق نافذ بيت البلدين لتسليم المجرمين.
وكان الأردن قد وقع مع الولايات المتحدة معاهدة في مارس/آذار 1995 لتسليم المجرمين الفارين، لكن مجلس الأمة (النواب والأعيان) لم يصادق على المعاهدة لتصبح نافذة.
وتعود القضية إلى مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، عندما طلبت واشنطن رسمياً من خلال الإنتربول الدولي من السلطات الأردنية تسليمها التميمي، وهو الطلب الذي أحيل إلى محكمة صلح جزاء عمّان، التي قضت حينها بعد التسليم لعدم توفر شروط التسليم.
ولاحقاً طعن في قرار محكمة عدم التسليم، ليصار اليوم إلى صدور قرار نهائي من محكمة التمييز يصادق على قرار محكمة الصلح برد الطلب، وعدم تسليم التميمي.
ووجهت وزارة العدل الأميركية لأحلام التميمي (37 عاماً) تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أميركيين خارج التراب الأميركي نتجت عنه وفاة".
وأفرجت إسرائيل عن التميمي في العام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد أن قضت في سجون الاحتلال عشر سنوات، جراء حكم عليها بالسجن 16 عاماً، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام في مطعم سبارو في القدس الغربية، في أغسطس/ آب 2001، قتل فيها 15 شخصاً وجرح 122 آخرون.