اختارت هيئة "الحقيقة والكرامة" في تونس، تخصيص جلسة استثنائية بمناسبة الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال (خروج الاستعمار الفرنسي من تونس، وإعلان الاستقلال التام بتاريخ 20 مارس/آذار 1956)، والذي تعيش على وقعه المحافظات التونسية منذ أول من أمس السبت؛ لتعرض شهادات من تلك الحقبة.
وستعرض الهيئة في 24 من مارس/آذار الحالي شهادات علنية عن الاستقلال والانتهاكات التي طاولت التونسيين في تلك الفترة، وخفايا عن المفاوضات والأحداث التي قادت إلى الاستقلال في الفترة الممتدة ما بين 1955 و1957.
وقال عضو هيئة "الحقيقة والكرامة"، عادل المعيزي، لـ"العربي الجديد" إن الشهادات التي ستعرض ستكون في إطار الانتهاكات التي رافقت المفاوضات التي قادت الاستقلال، مبيناً أنه سيتم الاستماع إلى مجموعة من الشهادات من النساء والرجال ممن عايشوا تلك الفترة.
وأوضح المعيزي، أنّ الشهادات التي سيتم تقديمها ستكشف الصراع الذي تم في الخمسينيات وتحديداً قبيل وبعد الاستقلال، وسيتم لأول مرة الكشف عن حقائق لم تعرف سابقاً، مؤكّداً أن هذه الحقائق لا يعرفها المؤرخون الذين أرّخوا للاستقلال، ولا حتى التونسيون الذين يجهلون عديد الأسرار.
ولفت عضو هيئة "الحقيقة والكرامة"، إلى أن الحقائق التي ستكشف تتعلق بمفاوضات الاستقلال، مشيراً إلى أن الهيئة أعدت شريطاً وثائقياً ستعرض من خلاله وثائق نادرة لم يسبق أن تم عرضها في تاريخ تونس.
وأضاف أنّ بعض الشهادات العلنية ستتناول موضوع المعارك التي جرت في بدايات 1956، وأيضاً معارك أقصى الجنوب التونسي، وتحديداً في جبل "الآقري"، ومعارك قفصة وتوزر وجبل بوهلال.
وبيّن أيضاً أنّ من بين الشهادات التي ستعرض بمناسبة عيد الاستقال، شهادات لأشخاص عايشوا تلك الفترة، و تعرضوا إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.