علم "العربي الجديد" من مصدر مطلع في وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" التابع للمعارضة السورية، أنّ الوفد المفاوض برئاسة نصر الحريري، سيعمد، اليوم الثلاثاء، إلى مناقشة موضوع "حوكمة الأجهزة الأمنية خلال المرحلة الانتقالية"، خلال الاجتماع مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، فيما الأجواء في أروقة مقر الأمم المتحدة، في جنيف، تشير إلى أنّ الكفة باتت تميل باتجاه التمديد لولاية الأخير.
وبحسب المصدر، فإنّ الهيئة تعتبر ملف الأجهزة الأمنية "واحداً من أهم المواضيع التي يجب البحث فيها ضمن سلة الحكم الانتقالي، لا سيما أنّ البعض يرى أنّها جزء من سلة الإرهاب، في حين يراها بعض آخر ضرورة أساسية ضمن عملية الانتقال السياسي".
وسيتناول النقاش حول ملف الأجهزة الأمنية، مع دي ميستورا، بحسب المصدر، وضع أجهزة الأمن والشرطة ودورها وصلاحيتها والقوانين الناظمة لعملها خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أنّ الوفد سيعمل على الخوض في تفاصيل إعادة هيكلتها.
وكان من المفترض أن يقوم وفد النظام، اليوم الثلاثاء، بمناقشة ملف الانتقال السياسي مع المبعوث الأممي، إلا أنّ وفد النظام برئاسة بشار الجعفري لم يحضر حتى الآن إلى الاجتماع مع دي ميستورا.
على صعيد آخر، يبدو من الأجواء في أروقة الأمم المتحدة أنّ الاتجاه ينحو للتمديد للمبعوث الأممي إلى سورية، بينما تنتهي ولايته في منصف إبريل/ نيسان المقبل.
وأكّدت مصادر دبلوماسية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأمور لم يتم حسمها بعد، ولكن المزاج العام يتغير بعد التطور الحاصل مؤخراً، في ما يخص تثبيت أجندة المفاوضات والخوض الجدي في بعض التفاصيل، لا سيما بعد اللقاءات التي عقدها دي ميستورا مع عدد من وزراء الخارجية العرب، على هامش القمة العربية".
وسيلتقي وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" مع المبعوث الأممي في مقرّ الأمم المتحدة في مدينة جنيف، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء الاجتماع.