وبيّن المومني، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أن 10 ممن نفذت فيهم أحكام الإعدام دينوا بارتكاب جرائم "إرهابية"، فيما دين الخمسة الآخرون بجرائم جنائية، وصفت بـ"الكبرى".
ونفذت أحكام الإعدام داخل سجن السواقة، الواقع على بعد 70 كيلومتراً جنوبي العاصمة عمّان.
وبحسب البيان، فإن من أُعدم هم "خمسة من أفراد ما يعرف إعلامياً بخلية إربد الإرهابية وهم (اشرف حسين علي بشتاوي وفادي حسين علي بشتاوي وعماد سعود حسن دلكي وفرج انيس عبد اللطيف الشريف ومحمد احمد حسين دلكي)، وذلك بعد إدانتهم بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان".
ووقعت أحداث إربد في الأول من مارس/آذار 2016، حين شنت قوات الأمن هجوماً استباقياً على معقل لخلية إرهابية مرتبطة بـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة إربد شمال المملكة، وهو الهجوم الذي تحول إلى اشتباك مسلح استمر ليلة كاملة، وانتهى بالقضاء على عناصر الخلية السبعة، ومقتل أحد أفراد القوة المهاجمة.
وأعلن في أعقاب الأحداث اعتقال 21 شخصاً مرتبطين بالخلية، جرت محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة (عسكرية).
كما نفذ حكم الإعدام، وفقاً للبيان، بـ"محمود حسين محمود مشارفة، منفذ الهجوم على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة، والذي كشفت التحقيقات ارتباطه بتنظيم (داعش)، وأدى الهجوم الذي وقع في 6 يونيو/حزيران 2016، والذي صادف أول أيام شهر رمضان المبارك، إلى مقتل 5 من مرتبات المخابرات".
وشملت الإعدامات أيضاً، رياض إسماعيل احمد عبد الله، الذي دين بجريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر الإرهابية، وجرت جريمة الاغتيال في 25 سبتمبر/أيلول 2016 أمام مبنى قصر العدل في العاصمة عمّان.
وكذلك، أُعدم مصطفى محمد مقابلة، بعد إدانته بالقيام بأعمال "إرهابية" ضد رجال الأمن العام فيما يعرف بقضية "صما الإرهابية"، التي حدثت في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015 وأدت إلى مقتل اثنين من رجال الأمن العام.
كما نفذ حكم الإعدام بـ "معمر أحمد يوسف الجغبير، بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان والمعروفة بقضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد في العام 2003"، كذلك إعدام "نبيل احمد عيسى الجاعورة بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية، فيما يعرف بجريمة إطلاق النار على مجموعة من السياح في المدرج الروماني في العام 2006، التي أدت إلى مقتل سائح بريطاني".
إضافة للمحكومين بقضايا إرهابية، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مجرمين، وقال المومني إن أحكام الإعدام نفذت بعدما أصبحت قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات الجزائية.
وهذه المرة الأولى التي تنفذ فيها السلطات الأردنية أحكاماً بالإعدام، منذ إعدامها في 4 فبراير/شباط 2015 المحكومين العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، المحسوبين على تنظيم (داعش)، وذلك بعد ساعات من بث التنظيم فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
والأردن جمد تنفيذ عقوبة الإعدام قرابة 8 سنوات اعتباراً من يونيو/حزيران 2006، قبل أن يعدل عن تجميد تنفيذها في ديسمبر/كانون الأول 2014 ويعدم 11 محكوماً بقضايا جنائية، الأمر الذي أثار غضب مناهضي عقوبة الإعدام.