وحذّر هادي خلال افتتاح أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ"، من أنّ اليمن "يواجه واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيداً".
وشدّد الرئيس اليمني على ضرورة "العمل معاً لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى إعادة الإعمار لكافة المحافظات، ومساعدة الحكومة في إنجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها التي تشكل 85% من مجمل المساحة الجغرافية للبلاد".
وأسف هادي لحلول الذكرى العشرين لانطلاق الرابطة، بينما "اليمن لا يزال يمر بوضع استثنائي بسبب الحرب التي أشعلها تحالف الانقلابيين ومن معهم ضدّ تطلعات الشعب".
وقال إنّ "الانقلاب الدموي لمليشيات الحوثي ومن معهم، ومن يقف خلفهم، أجهض في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) عملية الانتقال السياسي السلمي التي بدأناها، وأدخل اليمن في دوامة الحرب الأهلية، ودمّر نسيجه الاجتماعي".
وتابع "تعاني بلادي من وضع إنساني متدهور بسبب استمرار الانقلاب على الشرعية"، لافتاً إلى أن "هناك من يدعم استمرار الانقلاب واستمرار معاناة الشعب ومواصلة حرب الانقلابيين رغم انحسار سيطرتهم التي لم تعد سوى على 15% من الأراضي اليمنية".
وأشار هادي إلى أنّ "استمرار دعم الحوثيين بالسلاح من قبل بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني، ويعد تحدياً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي". ولم يذكر هادي أسماء هذه الدول، لكنه وجه في السابق اتهامات مماثلة إلى إيران.
وطالب الرئيس اليمني "من أراد دعم اليمن وإنهاء الحرب وإزالة المعاناة في البلاد؛ بأن يمد اليمنيين بالدواء والغذاء بدلاً من السلاح".
وكان هادي قد غادر، أمس الأول الأحد، من العاصمة السعودية الرياض، مع وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، إلى جاكرتا من أجل المشاركة في القمة.
(الأناضول)