وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت"، المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، أنّ "طائرة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت سيارات لنازحين من ريف الرقة الشرقي بالقرب من مطب البوراشد، ما أدى إلى مقتل ثمانية عشر شخصاً منهم، معظمهم من الأطفال، وإصابة آخرين بجراح".
وأضافت الحملة، على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "مدنياً آخر قُتل بغارة جوية نفّذتها طائرة تابعة للتحالف أيضاً، على بلدة الكرامة، شرق مدينة الرقة".
كما أشارت إلى أنّ "غارات جوية مماثلة استهدفت مدينة الرقة، مما أسفر عن تدمير مرأب الخدمات بشكل كامل، من دون ذكر وقوع قتلى أو مصابين، إضافة إلى تدمير خزان المياه الوحيد في بلدة الغسانية، شرق مدينة الرقة".
ويأتي هذا التصعيد، في ظل ارتفاع حدّة المواجهات بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تحاول عزل المدينة للسيطرة عليها، بدعم من التحالف.
إلى ذلك، قُتل ثمانية مدنيين، وأُصيب آخرون، اليوم أيضا، بقصف مدفعي وجوي لقوات النظام وروسيا على مناطق سكنية في غوطة دمشق الشرقية، بريف دمشق، وريف حلب الغربي.
وقال الناشط الإعلامي، أبو محمد الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام استهدفت بلدة حمورية شرقي العاصمة دمشق، بالعديد من قذائف المدفعية الثقيلة، ما أدّى إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، تمّ نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".
وأضاف أنّ "النظام قصف حيي تشرين والقابون، الخاضعين لسيطرة المعارضة، شرقي دمشق، بعدّة صواريخ من طراز أرض- أرض، اقتصرت أضرارها على الماديات".
ويأتي هذ القصف بعد إعلان موسكو هدنة في غوطة دمشق الشرقية، بدءاً من السابع من مارس/ آذار الجاري إلى العشرين منه.
في غضون ذلك، أصيب مدنيون بينهم امرأة بقصف مدفعي من قوات النظام على بلدة بقين في ريف دمشق الشمالي الغربي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق، بينما جددت قوات النظام قصفها المدفعي على مدينة عربين وبلدة النشابية ومنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، مسفرة عن أضرار مادية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي شن غارتين بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلة، وجرح آخرين.
في المقابل، أعلن "الجيش السوري الحر" إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام السوري بعد استهدافها بمضاد أرضي في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.
إلى ذلك، وقعت اشتباكات بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" في منطقة البوغاز شمال شرق محافظة حلب، تمكن خلالها "الجيش الحر" من تدمير عربة مفخخة مسيرة عن بعد.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" تكبدت خسائر بشرية إثر استهداف مواقع لها من قبل قوات "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي كفر جنة، وأطمة شمال حلب.
من جانبه أعلن "لواء سمرقند" التابع لـ"الجيش السوري الحر" عن استهداف قوات النظام السوري بعد تقدمها إلى قرية "جب الحميرة" في ريف منبج الغربي، اثر انسحاب مليشيا "وحدات الحماية الكردية" من القرية الواقعة شمال شرق محافظة حلب. كما أعلن "الجيش السوري الحر" عن أسر عنصرين من قوات النظام في قرية البطوشية بريف حلب الشرقي.
وفي السياق نفسه، قُتل ثلاثة مدنيين وأُصيب آخرون بقصف جوي لطائرة حربية روسية، على مدينة عندان وبلدة ياقد العدس في ريف حلب الشمالي.
وقد ارتفع عدد قتلى القصف الجوي على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي إلى خمسة، بينهم ثلاثة أطفال، إصابات بعضهم حرجة.
كما قتل وجرح عشرات المدنيين بقصف من الطيران الحربي الروسي على مدينة الميادين في ريف دير الزور شرق سورية، وقتل، أيضا، أربعة من عناصر المعارضة السورية المسلحة بقصف من الطيران الروسي على ريف إدلب اليوم الخميس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عشرين مدنيا على الأقل قتلوا وجرح العشرات، جراء عدة غارات شنها الطيران الحربي السوري على مدينة الميادين.
ولم يتمكن الناشطون في المنطقة من توثيق عدد القتلى والجرحى، بسبب الطوق الأمني الذي فرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المناطق التي تعرضت للغارات.
وأشارت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي تنتشر مقاره بين منازل المدنيين في المدينة.
وفي السياق نفسه، أكد الناشط عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، وقوع قتلى وجرحى من المدنيين من جراء غارات جوية استهدفت شارع الجيش ومخبز البلدية والمجمع التربوي ومحيط مسجد الأمين والسوق الشعبية، وتسببت بدمار كبير.
وفي دير الزور أيضا، شنت طائرات "التحالف الدولي ضد الإرهاب" غارات استهدفت المعبر النهري الواصل بين بلدتي البوليل والصبحة على نهر الفرات بريف ديرالزور الشرقي، حيث دمرت جميع العبارات المائية، ليخرج المعبر عن الخدمة بشكل كامل.
وقتل مدني، كما جرح آخرون بقصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجورة ومناطق حديقة جامع التوبة وحارة فرن المدارس وحارة مدرستي جميل علوان وعدنان عكاب ونزلة شارع الوادي، في مدينة دير الزور.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بمقتل أربعة عناصر من "جيش إدلب الحر"، التابع للمعارضة السورية المسلحة، جراء استهداف الطيران الروسي مقرا لهم في محيط بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، كما شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات على بلدتي خربة حاس ودير سنبل، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
وفي شأن متصل، قتلت طفلة وجرح مدنيون، بينهم أطفال ونساء، بقصف جوي من قوات النظام السوري على قرية الفرحانية بريف حمص الشمالي، كما جرح مدنيون بغارات استهدفت مدينة الرستن.
من جهة أخرى، أفرج النظام السوري عن ثلاثة معتقلين في سجونه من أبناء مدن "درعا، نوى، الغارية الشرقية" بعد اعتقال دام عدة سنوات، وفقا لما ذكره "تجمع أحرار حوران" المعارض للنظام السوري.