ونقلت وسائل إعلام عراقية في بغداد بيانًا للصدر، قالت إنه أتى ردًّا على سؤال لأحد أتباعه، جاء فيه أن "المطالبة بالتنحي حفاظًا على سمعة الممانعة لكيلا يكون مصيره كالقذافي وغيره".
مستدركًا أن "تنحّي الأسد أمر راجع للشعب السوري، وأجد ذلك مناسبًا لإنهاء معاناته".
وتابع: "تنحّي بشار وعدمه أمر راجع للشعب السوري المحب للسلام؛ إلا أنني أجد ذلك حلًا مناسبًا لإنهاء معاناة الشعب الذي ما زال يعاني ظلم الاحتلال والإرهاب". وأضاف الصدر أن "الشعب السوري لا يستحق إلا الأمان والسلام والرفاهية".
والبيان هو الثاني من نوعه للزعيم الديني العراقي الذي يدعو فيه الأسد إلى التنحي من منصبه، عقب مجزرة خان شيخون التي راح ضحيتها مئات الضحايا المدنيين السوريين.
في هذه الأثناء، طالب النائب السابق في البرلمان الكويتي، المطلوب للقضاء، عبد الحميد دشتي، الصدر بـ"العدول عن موقفه"، مبينًا في تغريدات على حسابه الخاص في موقع "تويتر" أن بيان الصدر الداعي الأسد إلى التنحي "غير صائب".
وأكد أنه "في حال تنحي الأسد من منصبه؛ فإن نتائجه كارثية، ويعني انكسارًا لحربة المقاومة، وهزيمة كبرى لها أمام العدوان الأميركي وحلفائه".
وشبّه تنحي الأسد من منصبه بالهزيمة التي لحقت بالأمة العربية جراء استقالة الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بعد هزيمة عام 1967، لتخرج الجماهير المهزومة والمنكسرة رافضة تلك الاستقالة، لأنها "شعرت باليتم" وفقًا لزعمه.