وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 114 حادثة اعتداءٍ على منشآت حيوية مدنية، في شهر مارس/ آذار الماضي، 47 حادثة منها على يد قوات النظام السوري، و39 على يد القوات الروسية.
وأوضحت الشبكة الحقوقية في تقرير صادر عنها اليوم الخميس، أنّ "قوات التحالف الدولي ارتكبت 20 حادثة اعتداء، بينما توزعت الحوادث الباقية، ثلاثة على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واثنتان على يد فصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى اثنتين على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، وواحدة على يد جهات أخرى (لم تسمّها)".
وأشار التقرير إلى أنها "المرة الأولى التي ترتكب فيها قوات التحالف الدولي 20 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في شهر واحد، منذ تدخلها في سورية في 23 سبتمبر/ أيلول عام 2014"، مشيراً إلى أنّ "عدد الضحايا على يد تلك القوات ارتفع في المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش)".
ونوّه التقرير إلى أنّ "كل ما تم توثيقه من هجمات على المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى، وذلك بسبب المعوقات العملية العديدة أثناء عمليات التوثيق".
كما أكّد أن "التحقيقات التي أجرتها الشبكة أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى النظام السوري وغيره من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات".
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بـ"إلزام النظام السوري بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها"، مشدّداً على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.