وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن شن هجوم من قوات النظام السوري على حي تشرين، إذ اندلعت معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة في جبهة بساتين برزة وشارع الحافظ.
وتزامن الهجوم مع معارك عنيفة على جبهة مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، حيث يحاول النظام إحراز تقدم في المنطقة.
ويتعرض حي تشرين لحملة عسكرية مستمرة من قوات النظام السوري منذ فبراير/ شباط الماضي، وتقصفه قوات النظام بصواريخ أرض أرض، وقذائف المدفعية الثقيلة، فضلاً عن القصف الجوي من الطيران الروسي، ما أحدث دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين وأوقع ضحايا بين المدنيين.
وفي ريف إدلب، شن الطيران الروسي غارات على مدن وبلدات خان شيخون وأطراف حزارين وبراغيدة وكفرنبل، أسفرت عن أضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري.
وفي حلب، أفادت مصادر محليّة عن جرح خمسة مدنيين بقصف شنته المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي على بلدة ياقد العدس في ريف حلب الشمالي الغربي.
وفي شأن متصل، أدانت فصائل "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق الشام"، في بيانين منفصلين، التفجير الذي ضرب تجمع أهالي ومسلحي بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين بالأطراف الغربية من مدينة حلب، وأوقع قتلى وجرحى، بينهم أكثر من 30 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة.
واتّهم الفصيلان المعارضان النظام السوري بالوقوف وراء التفجير، من أجل التغطية على مجزرة الكيميائي التي ارتكبها في خان شيخون جنوب إدلب، وفق قولهما.
من جهة أخرى، أجرت المعارضة السورية المسلحة عملية تبادل أسرى مع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، وتم تسليم جثامين قتلى من عناصر الطرفين.
ويأتي ذلك بينما تستمر عملية التفاوض بين الطرفين على انسحاب المليشيا من قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي برعاية أميركية، وفق ما ذكرته مصادر لـ"العربي الجديد".
وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن المليشيات الكردية أحرزت تقدماً بسيطاً في الحي الجنوبي من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقع خلالها قتلى وجرحى من التنظيم.
من جانبها، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" عن السيطرة على مدرسة في حي الإسكندرية بمدينة الطبقة، بعد معارك ضد "داعش"، فضلاً عن إحراز تقدم لمسافة 300 متر في المنطقة.
من جانب آخر، وقعت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام السوري في محيط جبل الأبتر وسبخة الموح وقصر الحلابات في ريف حمص الشرقي، لم تتبين نتائجها بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وفي شأن منفصل، قال الناشط جلال التلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنه تم تأجيل إجلاء الدفعة الخامسة من أهالي الحي إلى مدينة جرابلس شمال سورية إلى غد الإثنين، بسبب عدم إتمام التجهيزات وتأمين طريق الوصول.