أعلن مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، عن بدء قوات مشتركة بتنفيذ هجوم واسع، بغطاء جوي أميركي، يستهدف عدة أحياء يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الجانب الغربي لمدينة الموصل، والتي دخلت المعارك فيها شهرها السابع على التوالي.
وقال العميد الركن محسن جواد الطائي، من قيادة عمليات الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات المشتركة باشرت، فجر الجمعة، بهجوم واسع على أحياء باب الطوب وباب البيض وأجزاء من حي الثورة، وسط الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل".
وأوضح أنّ مقاتلات أميركية تشارك في دعم المعارك، من خلال عمليات قصف مكثفة على مواقع وتحصينات "داعش".
ويهدف الهجوم، بحسب الطائي، إلى إخراج مقاتلي "داعش" من المدينة القديمة للموصل، وإجبارهم على التراجع نحو نهر دجلة ومنطقة الكنيسة.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ 59 مدنياً قُتلوا، وأصيب العشرات، بالقصف الجوي والمعارك التي اندلعت، منذ فجر اليوم الجمعة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ ما لا يقل عن 7 منازل تمت تسويتها بالأرض في الموصل القديمة، بفعل القصف، فيما سجل مقتل مدنيين بقصف منزل بحي تموز ومركز صحي في حي العريبي.
ويقدر عدد المدنيين العالقين في مناطق القتال، وأحياء أقصى جنوب غرب الموصل، بنحو ربع مليون مدني، حذرت، أول أمس، الأمم المتحدة من تعرّضهم إلى "كارثة حقيقية" بسبب المعارك والجوع.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى (الحكومة المحلية) محمد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التواصل مع بعض السكان هناك انقطع، منذ أول أمس، بسبب قطع شبكة الهاتف عنهم، ووضعهم الإنساني ينذر بكارثة بالفعل".
وأضاف الحمداني أنّ السكان تحدّثوا عن وجود مئات الجثث للمدنيين تحت أنقاض منازلهم، واصفاً ما يجري بأنّها "عملية حرق للموصل بمن فيها".
من جهة أخرى، ذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية، أنّ القوات العراقية تمكّنت من قتل أربعة قادة في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يحملون الجنسية الروسية.
وأوضحت المديرية، في بيان، أنّ قادة "داعش"، قتلوا بقصفٍ جوي لطيران التحالف الدولي في حي الصحة بالساحل الأيمن للموصل، مشيرة إلى مقتل أحد المسؤولين العسكريين في التنظيم، المدعو أبو مريم الحديدي، خلال القصف.