قال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن اجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع المقبل، سيكون فرصة "لتصحيح الخطأ" المتمثل في قرار واشنطن تسليح المليشيات الكردية التي تقاتل في سورية.
وتدعم واشنطن المليشيات الكردية لطرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من شمال سورية، لكن أنقرة تخشى أن ذلك من شأنه تغذية تهديد المنظّمات الكرديّة على حدودها الجنوبيّة، في خضم الحرب الدائرة معها.
وقال يلدريم، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين، اليوم الجمعة، أثناء زيارة إلى لندن: "اقترحنا حلولًا أخرى... آمل أن يتغير هذا الأمر إلى مسار إيجابي أثناء اجتماع رئيسنا الأسبوع القادم مع الرئيس، دونالد ترامب"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف أن "الناس في المنطقة سيعانون إذا لم يحدث ذلك"، وقارن بين الوضع الحالي والأخطاء التي حدثت في صراعي العراق وأفغانستان، قائلًا: "هذا الخطأ سيجري إدراكه عاجلًا أو آجلًا وتصحيحه".
وأقرّ يلدريم بأن الخطة الخاصة بالعمل مع المليشيات الكردية وضعت وقت إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وقال إنه يأمل في قيام علاقة أفضل بين تركيا وإدارة ترامب.
وقال يلدريم إن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أكد له، أثناء محادثات يوم الخميس، أن وزارة المالية الأميركية ستبدأ بتعقب التدفقات المالية لحزب "العمال الكردستاني". وأضاف قائلًا: "مع الإدارة الأميركية الجديدة، نعتقد أنهم جادون في إصلاح العلاقة مع تركيا، لكن هذا سيظهر فقط مع مرور الوقت".
يشار إلى أنه قبل أقل من أسبوع على موعد زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة، وبحث مستجدات الأزمة في سورية، وتنسيق التحضيرات التركية والأميركية لمعركة تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، أعلن البيت الأبيض مصادقة ترامب على خطة لتزويد المليشيات الكردية في سورية بالأسلحة الأميركية الثقيلة، رغم معارضة أنقرة المعلنة لذلك.
وفي سياق آخر، أكّد يلدريم أيضًا أنه يسعى، خلال وجوده في لندن، إلى زيادة "تضامن" تركيا مع بريطانيا في ضوء قرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأضاف قائلًا: "بعد الخروج من الاتحاد سنجهز اتفاقًا للتجارة الحرة وسنوقعه بأسرع ما يمكن بين المملكة المتحدة وتركيا".
وانتقد الاتحاد الأوروبي أيضًا، قائلًا إنه تحول إلى "كيان بيروقراطي"، ويحتاج إلى "إعادة تقييم موقفه"، مضيفًا: "يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى أن يتخذ قرارًا بشأن رؤيته للمستقبل؛ وهي رؤية ستشمل تركيا أو لا تشملها. لكن عليه أن يناقش هذا مع تركيا بصراحة ووضوح".
(العربي الجديد)