وقعت المعارضة السورية في بلدة محجة بريف درعا الشمالي الشرقي، اتفاقا مع النظام السوري نص على تسليم السلاح مقابل السماح بإدخال المواد الغذائية إلى البلدة، وعقد مصالحة مع النظام.
وأُجبرت المعارضة على توقيع الاتفاق بعد حصار مطبق من النظام السوري على البلدة، وتم توقيع الاتفاق بين وفد ممثّل لأهالي بلدة محجة، وطرف ممثل عن النظام السوري وهو العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.
وفي الشأن، قال الناشط "أحمد المسالمة" لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق جاء بعد أربعة أشهر من الحصار المطبق، وعجز المعارضة عن القيام بأي عمل يسهم في فك الحصار عن البلدة التي تضم أكثر من 35 ألفا من أهالي البلدة والنازحين.
وأكّد المسالمة أن أعدادا كبيرة من مقاتلي المعارضة قامت بتسليم سلاحها للنظام السوري تنفيذا للاتفاق، مقابل تسوية أوضاعهم، وتطوع بعضهم ضمن قوات النظام.
ونص الاتفاق على إدخال كافة السلع الغذائية والمواد الأساسية إلى البلدة مقابل هدنة يلتزم بموجبها الطرفان بتحييد المنطقة عن أي عمل عسكري مستقبلا، وتبقى مجموعة من المعارضة في البلدة مهمتها حفظ الأمن.
وحمّل أهالي البلدة فصائل المعارضة السورية في المنطقة مسؤولية توقيع الاتفاق بعد عدم قدرتها على فك الحصار الذي فرضه النظام على البلدة.
وتقع بلدة محجة بالقرب من طريق دمشق عمان القديم، حيث توجد قرابة اثنتي عشرة ثكنة وموقعا عسكريا للنظام السوري تحيط بالبلدة من كافة الجهات.