وصلت الدّفعة الثالثة من مهجّري حي برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، يرافقهم عدد من الحافلات نقلت المدنيين المحتجزين لدى النظام السوري في حي القابون.
وكانت الدفعة الثالثة قد انطلقت، أمس السبت، استكمالا لتنفيذ اتفاق فُرض على المعارضة السورية في برزة، بعد حصار الحي الذي يحوي آلاف النازحين.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الدفعة ضمت 42 حافلة، تقلّ 2300 شخص، بينهم 500 مقاتل من المعارضة السورية المسلحة، و400 شخص من أهالي حي القابون، كان النظام قد احتجزهم، في وقت سابق، في مساجد الحي، بعد عودتهم إلى الحي من الغوطة الشرقية.
وكانت ثماني حافلات تقلّ أكثر من 300 شخص، من المقاتلين وعائلاتهم، خرجت من حي برزة، بداية الأسبوع الماضي، ضمن الدفعة الثانية متوجّهة إلى إدلب، شمالي سورية.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ الاتفاق المعروف بمناطق "تخفيف التوتر"، الذي وقّعت عليه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) في مؤتمر أستانة الأخير.
وكانت مصادر قد أكدت أن النظام السوري احتجز مئات المدنيين في عدد من المساجد بحي القابون، وذلك بعد عودتهم إلى الحي من الغوطة الشرقية، إثر وعد لهم بنقلهم إلى إدلب شمال سورية، وذكرت مصادر أن العائلات المحتجزة خرجت، أمس، مع مهجري حي برزة.
وتمكن النظام مؤخرا من بسط سيطرته على كامل حي القابون، إثر فرض اتفاق على المعارضة، انتهى بتهجير مقاتليها مع المدنيين الرافضين مصالحة النظام إلى إدلب، وذلك بعد حملة عسكرية أسفرت عن دمار معظم أجزاء الحي.