قتلت فصائل المعارضة، العاملة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، العديد من مقاتلي النظام، بينهم ضابطان، خلال تصدٍ لهجوم للأخير على حي المنشية، في درعا.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المعارضة تصدّوا لهجوم عنيف، شنّته قوات النظام اليوم على حي المنشية، وقتلوا خلال المواجهات العديد من العناصر، بينهم ضابط برتبة عقيد، من مدينة القرداحة، بريف اللاذقية، والآخر برتبة رائد".
وكانت الفصائل قد تصدّت، الإثنين، لهجوم مماثل شنّته القوات على الحي، وقتلت أحد عشر عنصراً للنظام، بينهم خمسة ضباط، برتب متنوعة.
وأوضحت المصادر أنّ "هجوم النظام على الحي تزامن مع قصف عنيف بالصواريخ من الطائرات الحربية، والأسطوانات المتفجرة، وصواريخ أرض - أرض".
ويأتي هذا القصف ومحاولات الاقتحام على الرغم من كون محافظة درعا إحدى المناطق المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد"، والذي وقّعت عليه الدول الراعية لمحادثات أستانة.
إلى ذلك، قُتل ثمانية مدنيين، بينهم ستة من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "ستة مدنيين، هم رجل وزوجته، وأربعة من أبنائهما، قتلوا، بانفجار لغم زرعه مقاتلو "داعش" على أطراف قرية مزرعة القحطانية، في ريف الرقة الخاضع لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".
وأضافت أنّ "مدنيين آخرين قتلا بانفجار لغم أيضاً، في محيط بلدة خزيمة، الخاضعة لسيطرة "قسد" أيضاً، شمال مدينة الرقة".
وأشارت المصادر ذاتها إلى "مقتل سيدة وإصابة عدّة مدنيين آخرين بجراح، بانفجار لغم، في محيط قرية الكالطة، أثناء مرورهم بطريق فرعية".
ويعمل تنظيم "داعش" على تفخيخ المنازل والطرقات في المناطق التي يسيطر عليها، قبيل معرفته بقرب خسارتها، ما يؤدي إلى مقتل وجرح مدنيين في تلك المناطق.