ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن موقف الولايات المتحدة من المصير السياسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد لم يتغير، رغم كل وعود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي لوّح بإمكانية التعاون معه في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأوساط الدبلوماسية قولها إن روسيا تقدمت خلال لقاءات مغلقة مراراً، بمقترحات إجراء الانتخابات في سورية، إلا أن واشنطن كانت تمنع مثل هذه المبادرات في كل مرة.
وقال مصدر دبلوماسي آخر، لـ"إزفيستيا"، إن الولايات المتحدة توضح لموسكو أنها ستعمل بشكل أو بآخر على تنحي الأسد، بينما يؤكد خبراء أن آمال روسيا في تغيير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بعد انتخاب ترامب، تتلاشى تدريجياً.
وأضاف أحد المصادر أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية كان سيظهر دعم السكان للأسد أو انعدامه، فيما "يدرك الغرب جيداً أن الانتخابات الشفافة مع مراعاة كافة الإجراءات الديمقراطية، ستؤكد معارضة السكان لتغيير القيادة الحالية"، على حد زعم المصدر.
ورأى مصدر آخر أن واشنطن تبيّن أنها لن تقبل ببقاء الأسد في منصب الرئاسة، وهو ما أكدته الضربة على القوات الموالية للنظام بموقع التنف بالقرب من الحدود مع الأردن في الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر ذاته: "يبيّن الأميركيون لنا أنهم سيعملون على تنحي الرئيس السوري".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد رأى يوم الجمعة الماضي أن الضربة الأميركية على مواقع لقوات النظام كانت "غير مشروعة وشكلت انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، نقلت "إزفيستيا" عن المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فياتشيسلاف ماتوزوف، قوله إن هناك تغييرات كبيرة في موقف ترامب.
وقال ماتوزوف: "لم يكن هناك قبل ذلك شرط تنحي الأسد للتسوية السورية. والآن يبدو أن هذا الشرط يزداد قوة لاسيما بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية. ولكن هذا الموقف لا يتناسب مع الواقع. ستضطر الولايات المتحدة لأخذ موقفنا بعين الاعتبار، ولكنها ستحاول الحصول على موافقة روسيا على تنحي الرئيس السوري".
وخلصت الصحيفة إلى أن "كل ذلك يعني أنه لا آفاق لتسوية النزاع في سورية حتى في الأفق البعيد"، مشيرة إلى أن مواقف موسكو وواشنطن لا تزال متباينة تماماً، وأن العنف في البلاد سيستمر بشكل أو بآخر لحين التوصل إلى توافق بينهما.
اقــرأ أيضاً
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأوساط الدبلوماسية قولها إن روسيا تقدمت خلال لقاءات مغلقة مراراً، بمقترحات إجراء الانتخابات في سورية، إلا أن واشنطن كانت تمنع مثل هذه المبادرات في كل مرة.
وقال مصدر دبلوماسي آخر، لـ"إزفيستيا"، إن الولايات المتحدة توضح لموسكو أنها ستعمل بشكل أو بآخر على تنحي الأسد، بينما يؤكد خبراء أن آمال روسيا في تغيير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بعد انتخاب ترامب، تتلاشى تدريجياً.
وأضاف أحد المصادر أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية كان سيظهر دعم السكان للأسد أو انعدامه، فيما "يدرك الغرب جيداً أن الانتخابات الشفافة مع مراعاة كافة الإجراءات الديمقراطية، ستؤكد معارضة السكان لتغيير القيادة الحالية"، على حد زعم المصدر.
ورأى مصدر آخر أن واشنطن تبيّن أنها لن تقبل ببقاء الأسد في منصب الرئاسة، وهو ما أكدته الضربة على القوات الموالية للنظام بموقع التنف بالقرب من الحدود مع الأردن في الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر ذاته: "يبيّن الأميركيون لنا أنهم سيعملون على تنحي الرئيس السوري".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد رأى يوم الجمعة الماضي أن الضربة الأميركية على مواقع لقوات النظام كانت "غير مشروعة وشكلت انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، نقلت "إزفيستيا" عن المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فياتشيسلاف ماتوزوف، قوله إن هناك تغييرات كبيرة في موقف ترامب.
وقال ماتوزوف: "لم يكن هناك قبل ذلك شرط تنحي الأسد للتسوية السورية. والآن يبدو أن هذا الشرط يزداد قوة لاسيما بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية. ولكن هذا الموقف لا يتناسب مع الواقع. ستضطر الولايات المتحدة لأخذ موقفنا بعين الاعتبار، ولكنها ستحاول الحصول على موافقة روسيا على تنحي الرئيس السوري".
وخلصت الصحيفة إلى أن "كل ذلك يعني أنه لا آفاق لتسوية النزاع في سورية حتى في الأفق البعيد"، مشيرة إلى أن مواقف موسكو وواشنطن لا تزال متباينة تماماً، وأن العنف في البلاد سيستمر بشكل أو بآخر لحين التوصل إلى توافق بينهما.