كشف رئيس البرلمان العراقي الأسبق، محمود المشهداني، اليوم الإثنين، عن وجود نية لدى مليشيا "الحشد الشعبي" لترشيح رئيس "ائتلاف دولة القانون" المقرّب من المليشيا، نوري المالكي، لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، مؤكداً أنّ المليشيا تطمح للوصول إلى منصب رئاسة الوزراء، في الدورة القادمة.
وأشار إلى احتمال أن تحظى مليشيا "الحشد الشعبي" بدور مهم، في تحديد شكل الحكومة العراقية المقبلة. متوقعاً، خلال مقابلة متلفزة، أن يكون للنائب العراقي، ورئيس مليشيا "بدر" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، هادي العامري، حظوظ في أن يكون هو الآخر مرشح المليشيات لرئاسة الحكومة.
وأضاف المشهداني، أنّ "من يحصل على أغلبية الأصوات في البرلمان، سيكون هو رئيس الوزراء"، موضحاً أنّ "التحالف الوطني الشيعي" يتمتع اليوم بأغلبية برلمانية، لأنّ لديه 182 عضواً في البرلمان.
ومن المقرّر أن تجري الانتخابات البرلمانية العراقية التي يتشكّل على أساسها برلمان وحكومة جديدان، في إبريل/نيسان 2018، في ظل وجود مساع حثيثة من قبل بعض القوى السياسية لتأجيلها.
دعوات تولّي مرشح من مليشيا "الحشد الشعبي"، رئاسة الحكومة المقبلة، "خرجت من التلميح إلى التصريح"، بحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين، علي البدري، الذي أكد لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ الأحاديث المتواترة تشير إلى وجود رغبة حقيقية لدى المليشيا لتولي المنصب، مشيراً إلى أنّ خطاب الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، قبل أيام، كان واضحاً في هذا الشأن.
وأشار البدري، إلى وجود تقارب كبير في الرؤى، بين قادة فصائل "الحشد الشعبي" والمالكي، لافتاً إلى أنّ التناغم بين هذه الأطراف، جاء في الوقت الذي تستعد فيه القوى السياسية لتشكيل تحالفاتها.
وأضاف أنّ "إعلان مليشيا عصائب أهل الحق، عن تسجيل نفسها كحزب سياسي، يمثّل الخطوة الأولى باتجاه إشراك المليشيات في الانتخابات، وربما المطالبة بمنصب رئيس الوزراء"، معتبراً أنّ جميع الاحتمالات مفتوحة، في الانتخابات المقبلة.
وأعلن عضو المكتب السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق" محمود الربيعي، في وقت سابق، عن وجود تفاهمات لتشكيل تحالف انتخابي يضمّ فصيله، بالإضافة إلى مليشيا "بدر"، ومليشيا "النجباء"، ومليشيا "حزب الله العراقي"، لدخول الانتخابات المقبلة.
وفي سياق متصل، حذّر عضو البرلمان العراقي عن "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري، رسول الطائي، من احتمال قيام الولايات المتحدة الأميركية، بالتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال زجّ شخصيات جديدة إلى الساحة السياسية، تقوم بتنفيذ "أجندات خاصة بالأميركيين".
وقال الطائي، خلال تصريح صحافي، إنّ "التوقعات تشير إلى رغبة واشنطن في إبراز شخصيات غير معروفة على الساحة، بعد أن احترقت ورقة الحاليين، والتلاعب بنتائج الانتخابات لضمان صعودهم".