كشفت مصادر مصرية وفلسطينية عن لقاء مرتقب لوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمسؤولين بأجهزة الأمن المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال قيادي في حركة "حماس"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الاتصالات المتعلقة بالتنسيق مع الجانب المصري في ما يخص الأمور المعيشية في قطاع غزة لم تتوقف منذ اللقاءين اللذين عقدهما أخيراً وفد سياسي بقيادة إسماعيل هنية، وآخر أمني بقيادة مروان عيسى. وتابع المصدر أن اللقاء سيأتي في إطار تعريف "حماس" لبعض الحكومات العربية، بموقفها وسياساتها في إطار وثيقة المبادئ الجديدة التي أعلنتها الحركة من الدوحة، وتضمنت بعض النقلات النوعية في الشأن السياسي للحركة.
وشدد المصدر على أن الوثيقة لم تمسّ ثوابت "حماس"، مضيفاً "إلا أنها في الوقت نفسه رفعت الحرج عن بعض الأنظمة العربية في ما يتعلق بموقفها من دعم فصائل المقاومة الفلسطينية". وأشار المصدر إلى أن المكتب السياسي الجديد للحركة سيقوم بعدد من الزيارات لبعض العواصم العربية، بالإضافة إلى تركيا، للإعلان عن مرحلة جديدة في مسيرة "حماس"، لا تنفصل عن الماضي ولكنها تسير وفق محددات جديدة.
وشدد المصدر على أنه "بات في حكم المؤكد أن رئيس وزراء الحركة السابق، إسماعيل هنية، بات هو رئيس المكتب السياسي الجديد خلفاً لأبو الوليد"، في إشارة إلى خالد مشعل.
وأعلنت حماس يوم الاثنين عن ما يعرف بوثيقة المبادئ الأساسية، والتي تضمنت عدداً من البنود التي تحمل ضمنياً ابتعاداً عن ذكر أي علاقة تنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهي العلاقة التي طالما دفعت الأنظمة المصرية المتعاقبة لاتخاذ موقف معادٍ من الحركة باستثناء الرئيس المعزول محمد مرسي الذي استقبل قادة الحركة في قصر الاتحادية خلال فترة حكمه. كما أبدت تقبّلها إقامة دولة مؤقتة على حدود عام 1967، بما لا يعني تفريط "حماس" في أي جزء من التراب الفلسطيني، مؤكدة تمسكها بكامل الأراضي الفلسطينية.