ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي هز العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأربعاء، والذي وقع في منطقة حساسة وقرب العديد من السفارات الأجنبية، إلى 90 قتيلاً و400 جريح، أغلبهم من المدنيين، حسب المركز الإعلامي الحكومي. ولم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم لغاية الساعة.
وذكرت الداخلية الأفغانية في وقت سابق، إن الانفجار الانتحاري أدى في حصيلة أولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 60 شخصاً، وأن أعمال الإغاثة لا تزال متواصلة ولذا يتوقع ارتفاع حصيلة الجرحى، لافتةً إلى أن عدداً كبيراً من الجرحى في حالة خطرة، ويتوقع ارتفاع عدد القتلى. في حين أشارت أنباء غير مؤكدة إلى مقتل وإصابة 270 شخصاً، وأن الهجوم نُفذ بواسطة حاوية وقود محملة بالمتفجرات.
وفي هذا السياق، نقلت "رويترز" عن وزير فرنسي، أن سفارة بلاده في كابول تضررت في الانفجار ولا مؤشرات حالياً على سقوط أي ضحايا فرنسيين، بينما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية عن تضرر السفارة الألمانية، ومقتل مواطن بالتفجير.
وقال شهود عيان إن هجوم اليوم كان الأعنف من نوعه، حيث سمع دويه في مناطق مختلفة من العاصمة، كما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المباني السكنية المجاورة.
وقال شاهد آخر، ويدعى ثابت الله، إنه رأى أكثر من 30 سيارة مدنية دُمّرت، كما نقل هو ورفاقه عدداً من القتلى والجرحى، كلهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى أنه رأى الجرحى قد بُترت أقدامهم وأيديهم.
ولفت إلى أن التفجير نفذ بواسطة سيارة ملغمة، وأن معظم القتلى والجرحى من موظفي شركة روشن للاتصالات، حيث دُمّر المبنى المركزي للشركة بكامله.
بدوره، قال مصدر في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، إن مستشفيات كابول استقبلت لغاية الآن عشرة قتلى وأكثر من 100 جريح عدد كبير منهم في حالة خطرة، مشيراً إلى أن عدد القتلى والجرحى قد يكون أكبر مما ذكر، حيث لا إحصائية دقيقة من كل المستشفيات.
ودانت الحكومة الأفغانية العملية التفجيرية وطلبت من الجماعات المسلحة وتحديداً حركة "طالبان" وقف عملياتها احتراماً لشهر رمضان. إلا أن طالبان عبر بيان صدر عنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
ويعد هذا ثاني أكبر تفجير خلال شهر رمضان حيث قُتل عشرة أشخاص منذ أيام في عملية انتحارية في إقليم خوست جنوبي البلاد.