بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الاتفاق حول المناطق الأربع سيمهد لإعلان مناطق أخرى مستقبلا، مؤكدة أن المناطق الآمنة ستشمل أجزاء كبيرة من إدلب واللاذقية وحلب وحماة، مشيرةً إلى أنها علّقت استخدام الطيران الحربي في مناطق وقف التصعيد اعتبارًا من 1 مايو/ أيار.
في المقابل، ذكرت الوزارة أن الطيران الروسي سيواصل استهداف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما لفتت إلى أنّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى مشاورات مع وزراء دفاع إيران وتركيا والنظام السوري وإسرائيل بشأن المناطق.
وكانت تركيا وإيران قد وافقتا أمس، الخميس، على اقتراح روسيا بإنشاء مناطق آمنة في سورية، وهي الخطوة التي رحبت بها الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة استقبلتها بتشكيك وترحيب حذر.
ووقعت الدول الراعية لمحادثات أستانة، أمس، على اتفاق المناطق الأربع بسورية، أو ما تُعرف بمناطق "خفض التوتّر"، والذي يشمل وقف الأعمال العسكرية في هذه المناطق، وضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق دون عوائق.
وقال لافرنتييف، في تصريحٍ سابق له أمس، الخميس، إن "موسكو مستعدة لإرسال مراقبين إلى المناطق الآمنة في سورية"، مبيناً أنه "ما زالت هناك حاجة لجهود إضافية لتحديد خرائط وقف الأعمال القتالية".
كما رأى أنه لا يجب التشكيك بنوايا تركيا كونها بلداً ضامناً للاتفاق، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق.
وكان وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف، قد أعلن أن الدول الضامنة للهدنة في سورية (تركيا وروسيا وإيران) وقعت على مذكرة إنشاء مناطق "خفض توتر"، قبل أن يوضح أن الجولة القادمة لأستانة تنعقد منتصف يوليو/تموز المقبل ويسبقها بأسبوعين اجتماع للخبراء في أنقرة.
وجاء في البيان الختامي لأستانة 4 أن "إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف لوقف العنف وإنشاء ظروف مواتية لدعم العملية السياسية".
وشهدت جلسة التوقيع احتجاج وفد المعارضة السورية على توقيع إيران على المذكرة، قبل انسحابه من الجلسة.
وفي حين ظهر اختلافٌ في مواقف وفد المعارضة السورية المشارك، ودارت نقاشات حادة وعلت الأصوات، قال المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الاتفاق لا بد منه لأنه يمنع تشكيل أي ذريعة لزيادة الضغط من المجتمع الدولي، كما يمنع المزيد من تسلّط الروس والإيرانيين".