قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني إن حكومة بلاده مصرة على "البحث عن الحقيقة" في قضية الباحث جوليو ريجيني، والذي عُثر عليه مقتولاً في فبراير/ شباط 2016، قرب العاصمة المصرية القاهرة.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن جينتيلوني القول في تصريحات اليوم السبت: "يجب على إيطاليا الإصرار على البحث عن الحقيقة حول مصرع ريجيني (...) الحكومة لن تتراجع في هذا الصدد".
وأضاف: "يجب علينا أن نلح في سعينا نحو الحقيقة لكي نعطي الشعور بأن بلداً مثل إيطاليا لا ينسى ولا يستسلم، ولا يتخلى عن حقوقه".
جاءت تصريحات جينتيلوني رداً على ما ذكرته باولا ريجيني، والدة الباحث الإيطالي جوليو، والتي قالت أمس الجمعة للتلفزيون الحكومي إن النائب العام المصري نبيل صادق "قدم لنا العديد من الوعود خلال اجتماع عقد بروما في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينها تسليم ملف التحقيق" بالقضية.
واستدركت: "لم نر هذا الملف حتى الآن"، مشيرة إلى أن النائب العام المصري "يرفض مقابلة محامينا (في القاهرة)".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية، غير أنه في مايو/ أيار الماضي قال النائب العام المصري، في بيان، إن "فريق التحقيق المصري سلم نظيره الإيطالي الجزء الأول من المستندات المطلوبة من جانب نيابة روما (طلبتها سابقاً بناء على اتفاق بين الجانبين)".
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عاماً)، والذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتل ريجيني وتعذيبه، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.
(الأناضول)