تأهب أمني في تونس بمناسبة عيد الفطر خشية تسلل عناصر إرهابية
رفعت السلطات الأمنية التونسية درجات اليقظة إلى أقصاها داخل البلاد وعلى الحدود مع ليبيا، بالإضافة إلى إحكام الرقابة على السواحل والنقاط الحيوية خشية حصول هجمات بمناسبة حلول عيد الفطر، خصوصا أن عناصر إرهابية قد تحاول استغلال أي تراخٍ أمني للتسلل وتنفيذ هجماتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي، خليفة الشيباني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الأمني مستقر حاليا، لكن مع ذلك رُفعت درجة اليقظة والانتباه"، معتبرا أن الجماعات الإرهابية تستغل هذه المناسبات للتنقل والتحرك، كما أنها تبحث عن الأماكن التي تكون فيها تجمعات.
وأوضح الشيباني أنّ "وحدات الحرس الوطني نفذت حتى النصف الأول من شهر رمضان نحو ألفي مداهمة استهدفت عناصر إرهابية، والتحقيق مع 1600 عنصر سلفي تكفيري، ومباشرة 39 قضية إرهابية، منها قضايا في الانضمام إلى جماعات تكفيرية وشبكات تمجيد جماعات إرهابية"، مشيرا إلى العثور على 102 بندقية صيد من عيار 16 خلال محاولة نقلها إلى الجزائر لاستغلالها في أعمال إرهابية.
وقال الشيباني إن وحدات الحرس الوطني نفذت عمليات نوعية خلال شهر رمضان، ومنها التفطن الى الإرهابي أبو سفيان الصوفي الذي كان يحاول النزول من جبل الشعانبي للقيام بعمل إرهابي، ولكن أحبطت مخططاته، بالإضافة إلى مخطط آخر بالقصرين، إضافة إلى القبض على عنصر تكفيري متشدد ومصنف خطير في قفصة أول من أمس.
وبين أن خطة تكثيف الاستعدادات الأمنية في العيد تنقسم إلى ثلاثة مستويات، الأول يشمل الأمن العام وتكثيف حملات التفتيش في النقل والوحدات السياحية والحدود، والثاني يتعلق بالجانب المروري نظرا لكثافة التنقل بمناسبة العيد، مبينا أن المراقبة تشمل شبكات الطرق كافة في كل المحافظات التونسية، ويشمل المستوى الثالث مكافحة الإرهاب مع اتخاذ احتياطات أكبر بمناسبة العيد.
ورأى الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، أنّ التهريب مرتبط بالإرهاب، وإن هذا الارتباط يستدعي جهودا أكبر، مبينا أن بعض العناصر تعتبر فترة العيد فرصة للتسلل ومحاولة اجتياز الحدود، لافتاً إلى إلقاء القبض ليل 27 رمضان على 150 شخصاً حاولوا الإبحار نحو إيطاليا، إضافة إلى القبض على 62 شخصاً بصفاقس و11 ببنزرت وآخرين بالهوارية، مؤكداً أن بعضهم كان يحاول استغلال فترة العيد للتسلل أو الهروب.
ويرى الشيباني أن برنامج الاحتياطات الأمنية موجود على مدار السنة، وإن مخططاً خاصاً وُضع خلال رمضان وآخر بالعيد لارتفاع منسوب الخطر وإمكانية حصول هجمات لارتباط هذه المناسبات بمفهوم الجهاد لدى الجماعات الإرهابية. وأكّد أنّ السلطات التونسية تعول على العمل الاستباقي، ما جعل شهر رمضان يمرّ بسلام، ولم تسجل خلاله أية عمليات تذكر.
وأشار إلى أن نجاح الوحدات الأمنية يدفعها إلى مزيد من اليقظة والانتباه، خصوصاً على الحدود.
المساهمون
المزيد في سياسة