وقال بوتين، لشبكة التلفزيون "إن بي سي"، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "القراصنة يمكن أن يكونوا في أيّ مكان. يمكن أن يكونوا في روسيا وفي آسيا... وحتى في أميركا أو أميركا اللاتينية".
وأضاف بوتين "يمكن أن يكونوا هاكرز موجودين في الولايات المتحدة، قاموا ببراعة ومهنية عالية بتحميل روسيا المسؤولية".
وتابع الرئيس الروسي "بسبب حسابات ما كان من المفيد لهم نشر بعض المعلومات، لذلك قاموا بنشرها وذكروا روسيا. هل يمكنك أن تتصوّر أمراً من هذا النوع؟ أنا يمكنني" تصوّر ذلك.
وخلال الحملة الانتخابية الأميركية في 2016، قام مجهولون بقرصنة الوثائق المتعلّقة بحملة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، منافسة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات، وتمّ نشر هذه الوثائق بعد ذلك على موقع "ويكيليكس".
واتهمت الاستخبارات الأميركية، بوتين، بأنّه أمر بقرصنة حملة هيلاري، لترجيح فوز ترامب الذي أكّد أنّه يريد تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، إذا اُنتخب رئيساً، في الانتخابات، بينما نفت روسيا باستمرار الاتهامات الأميركية بالتدخل.
وفضلاً عن تحقيق روبرت مولر مستشار خاص عيّنته وزارة العدل في مايو/ أيار الماضي، تحقّق لجنة المخابرات في الكونغرس الأميركي، في مزاعم قضية التدخل الروسي، بناء على أدلة ومعلومات يتمّ جمعها من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي".
وتركّز التحقيقات التي بدأت الصيف الماضي، على عمليات القرصنة الروسية ضد حملة الحزب الديمقراطي، وعلى "تنسيق" محتمل بين روسيا وعدد من أعضاء حملة ترامب.
وكان بوتين قد طلب، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، أمس الجمعة، الكفّ عن اتهام بلده بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى أنّه "ليس هناك أي دليل ملموس (على ذلك) بل تكهنات واستنتاجات قائمة على هذه التكهنات".
وأضاف "عندما يصبح هناك شيء ملموس يمكننا أن نناقش ذلك".
وقال الرئيس الروسي إنّ "كل هذه الثرثرة التي لا معنى لها والمؤذية يجب أن تتوقف"، معتبراً أنّها "مجرّد نقل للمهاترات السياسية الداخلية الأميركية إلى الساحة الدولية (...) وتضرّ بالعلاقات الدولية وبالاقتصاد والأمن العالميين".
وقالت كلينتون، الأربعاء الماضي، إنّ أميركيين، بينهم أعضاء في فريق ترامب "تواطؤوا على الأرجح" مع الروس، في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت حملتها.