دعت دولة الإمارات، قبل أيام، اللواء المتقاعد خليفة حفتر لزيارتها من أجل تنسيق لقاء مع ضباط مقربين من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، غير أن ممانعة أميركية، على ما يبدو، جرت لإفشاله.
وأكّد مصدر مقرب من قيادة حفتر لـ"العربي الجديد" أن الجنرال المتقاعد، الذي وصل الإمارات في زيارة مفاجئة، مطلع الشهر الجاري، كان من المقرر أن يلتقي اللواء محمد الحداد، المعين من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كـ"آمر للمنطقة العسكرية الوسطى"، وهو أيضًا قائد "لواء الحلبوص"، أقوى مجموعات مصراتة العسكرية.
وقال المصدر إن "اللقاء الذي نسق له ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، كان سيناقش سبل التوفيق بين حفتر ومصراتة، وإقناع الأخيرة بالقبول بحفتر في منصب قائد الجيش"، مشيرًا إلى أن الإمارات تقوم بدور مشبوه لإقناع مصراتة بعقد تحالف مع حفتر، تتولى فيه الأخيرة السلطة السياسية؛ فيما يتولى حفتر قيادة الجيش، لكن دبلوماسيين أميركيين في السفارة الأميركية بأبوظبي قطعوا سبيل هذه المساعي، مما تسبب في عدم حدوثه، وعودة المسؤول العسكري من مصراتة إلى بلاده.
وكانت وكالة الأنباء الإمارتية قد نقلت خبرًا، في الثامن من الشهر الجاري، عن استقبال بن زايد لحفتر، موضحة أن الزيارة جاءت لـ"تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها"، فيما وجه بن زايد تهانيه لحفتر بـ"تحرير بنغازي"، على حد وصف الوكالة.
اقــرأ أيضاً
وكشف عضو البرلمان عن مدينة مصراتة محمد حنيش، في وقتٍ سابق، وقبل زيارة حفتر للإمارات، عن قرب عقد لقاءات بين عسكريين من مدينة مصراتة وعسكريين من المنطقة الشرقية. ويبدو أن اللقاءات التي تحدث عنها حنيش كانت ستجري في إطار الاتفاق في أبوظبي بين الحداد وحفتر.
ورغم إظهار الإمارات دعمها حفتر، وإعلانها عن وجود تنسيق معه في زياته الأخيرة للإمارات، فإن محاولاتها للتوفيق بينه وبين معسكر مصراتة، تدل أيضاً على إدراكها لإخفاق حفتر في مهمته الكبرى، وعدم قدرته على حسم المعركة غرب البلاد.
وبحسب المصدر، فإن اللقاء الذي لم ينعقد، بسبب معارضة من دبوماسيين أميركيين، أربك موقف حفتر وداعميه، فقد أبلغت واشنطن داعمي حفتر، لا سيما أبوظبي والقاهرة، بمعارضتها حسم المعركة عسكريًّا.
وعن أسباب المعارضة الأميركية، قال المصدر "المسؤولون الأميركيون لم يتحدثوا عن أسباب واضحة؛ لكنهم كانوا يتحدثون عن أهمية التوافق السياسي بدلًا من الحل العسكري"، وأضاف "أحد المسؤولين الأميركيين طلب من الإمارات ضمانات بعدم تكرار سيناريو بنغازي، الذي دام ثلاث سنوات، في طرابلس"، لافتًا إلى أن "حكومة الوفاق في طرابلس، والتي تدعمها مصراتة، شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة، وسبق أن اشتركتا في حرب داعش في سرت".
وتابع المصدر "واشنطن اعتبرت أن التقارب مع مصراتة لا يعني عدم وجود معارضين عسكريين لحفتر في الغرب؛ وبالتالي وجود إمكانية كبيرة لدخول المنطقة في حرب أخرى طويلة الأمد، كما حدث في بنغازي". كما رأى أن "الخلافات الأوروبية بشأن الملف الليبي تقف هي الأخرى وراء الموقف الأميركي.
اقــرأ أيضاً
وأكّد مصدر مقرب من قيادة حفتر لـ"العربي الجديد" أن الجنرال المتقاعد، الذي وصل الإمارات في زيارة مفاجئة، مطلع الشهر الجاري، كان من المقرر أن يلتقي اللواء محمد الحداد، المعين من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كـ"آمر للمنطقة العسكرية الوسطى"، وهو أيضًا قائد "لواء الحلبوص"، أقوى مجموعات مصراتة العسكرية.
وقال المصدر إن "اللقاء الذي نسق له ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، كان سيناقش سبل التوفيق بين حفتر ومصراتة، وإقناع الأخيرة بالقبول بحفتر في منصب قائد الجيش"، مشيرًا إلى أن الإمارات تقوم بدور مشبوه لإقناع مصراتة بعقد تحالف مع حفتر، تتولى فيه الأخيرة السلطة السياسية؛ فيما يتولى حفتر قيادة الجيش، لكن دبلوماسيين أميركيين في السفارة الأميركية بأبوظبي قطعوا سبيل هذه المساعي، مما تسبب في عدم حدوثه، وعودة المسؤول العسكري من مصراتة إلى بلاده.
وكانت وكالة الأنباء الإمارتية قد نقلت خبرًا، في الثامن من الشهر الجاري، عن استقبال بن زايد لحفتر، موضحة أن الزيارة جاءت لـ"تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها"، فيما وجه بن زايد تهانيه لحفتر بـ"تحرير بنغازي"، على حد وصف الوكالة.
وكشف عضو البرلمان عن مدينة مصراتة محمد حنيش، في وقتٍ سابق، وقبل زيارة حفتر للإمارات، عن قرب عقد لقاءات بين عسكريين من مدينة مصراتة وعسكريين من المنطقة الشرقية. ويبدو أن اللقاءات التي تحدث عنها حنيش كانت ستجري في إطار الاتفاق في أبوظبي بين الحداد وحفتر.
ورغم إظهار الإمارات دعمها حفتر، وإعلانها عن وجود تنسيق معه في زياته الأخيرة للإمارات، فإن محاولاتها للتوفيق بينه وبين معسكر مصراتة، تدل أيضاً على إدراكها لإخفاق حفتر في مهمته الكبرى، وعدم قدرته على حسم المعركة غرب البلاد.
وبحسب المصدر، فإن اللقاء الذي لم ينعقد، بسبب معارضة من دبوماسيين أميركيين، أربك موقف حفتر وداعميه، فقد أبلغت واشنطن داعمي حفتر، لا سيما أبوظبي والقاهرة، بمعارضتها حسم المعركة عسكريًّا.
وعن أسباب المعارضة الأميركية، قال المصدر "المسؤولون الأميركيون لم يتحدثوا عن أسباب واضحة؛ لكنهم كانوا يتحدثون عن أهمية التوافق السياسي بدلًا من الحل العسكري"، وأضاف "أحد المسؤولين الأميركيين طلب من الإمارات ضمانات بعدم تكرار سيناريو بنغازي، الذي دام ثلاث سنوات، في طرابلس"، لافتًا إلى أن "حكومة الوفاق في طرابلس، والتي تدعمها مصراتة، شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة، وسبق أن اشتركتا في حرب داعش في سرت".
وتابع المصدر "واشنطن اعتبرت أن التقارب مع مصراتة لا يعني عدم وجود معارضين عسكريين لحفتر في الغرب؛ وبالتالي وجود إمكانية كبيرة لدخول المنطقة في حرب أخرى طويلة الأمد، كما حدث في بنغازي". كما رأى أن "الخلافات الأوروبية بشأن الملف الليبي تقف هي الأخرى وراء الموقف الأميركي.