تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً، لتعذيب لاجئ سوري على يد أشخاص يتكلمون اللهجة اللبنانية، في سياق حملة مستمرة ضد اللاجئين السوريين في لبنان لإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة النظام السوري في سورية.
وظهر في التسجيل ثلاثة أشخاص على الأقل، يتناوبون على ضرب شاب، قالوا "إنه سوري"، كما انهالوا عليه بأبشع أنواع الشتائم والسُباب.
وطالب الأشخاص الشاب، بترديد شعارات مؤيدة للجيش اللبناني، ورئيسه، ورئيس البلاد، ميشال عون، إضافة إلى سبّ تنظيم "داعش" والمعارضة السورية.
وبدا الشاب بين أيديهم ضعيفاً، ولم يأت بأي حركة، وانساق لطلباتهم، وسط اتهامات له بنية التظاهر ضد الجيش اللبناني، وتبعيته لـ"داعش".
ولاقى المقطع الذي انتشر بشكل كبير حالة استهجان كبيرة واستياء، انتقدت استمرار التصرفات المسيئة للاجئين السوريين، ورأت فيه عملاً ممنهجاً ومدروساً، يهدف لإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد في سورية.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي تنتشر فيها تسجيلات لتعذيب لاجئين سوريين، على يد أشخاص مقربين من "حزب الله"، أو تيارات مؤيدة للنظام السوري في لبنان، كما أن المقطع المصور يأتي في سياق حملة تستهدف وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وبالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال بشمال شرق لبنان عند الحدود السورية، والتي تشكل مركز استضافة اللاجئين السوريين في لبنان.