دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، الدول العربية التي تسير في طريق الاعتراف والتسوية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف، مؤكداً أنّ الاحتلال لا يؤمن إلا بالعنف والغطرسة، محذراً في الوقت ذاته من خذلان الشعب الفلسطيني عبر التطبيع مع "العدو الصهيوني".
وطالب هنية، في خطبة الجمعة، قبيل مسيرات طيلة اليوم في مناطق مختلفة من قطاع غزة، نصرة للمسجد الأقصى والقدس؛ منظمة المؤتمر الإسلامي بالتصدّي لمعركة ضرب الأقصى، داعياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحمل المسؤولية عبر وضع خطة إسلامية شاملة لمواجهة المخطط الإسرائيلي.
وأكّد هنية، أنّ كل إجراءات الاحتلال ومخططاته ستبوء بالفشل، ولن تمر ولن يسمح بها الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، مشدداً على أنّ القضية الفلسطينية محورها القدس والأقصى، محذراً من التنازل عن السيادة في المسجد.
وناشد هنية الشعوب العربية بنصرة المسجد الأقصى في ظل تزايد المؤامرة عليه، متسائلاً: "أين أنتم يا أمة المليار من منع الصلاة في المسجد الأقصى؟"
وفلسطينياً، دعا هنية الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل في غزة أو بيروت أو القاهرة للاتفاق على استراتيجية المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وللتصدي لمخططاته الرامية للاستيلاء على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وعقب كل الصلوات، اليوم الجمعة، ستخرج مسيرات مركزية في مناطق قطاع غزة ومناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى بدعوة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وقوى أخرى. ومن المقرر أنّ تستمر الفعاليات في الأيام المقبلة وفق خطوة فصائلية لنصرة المدينة المقدسة في وجه المخططات العدوانية الإسرائيلية.