سيطرت حالة من الغضب، على معارضين مصريين، في أعقاب الكلمة التي ألقاها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح القاعدة العسكرية، محمد نجيب، في مدينة الحمام، أثناء تخريج دفعة جديدة من عدد من الكليات العسكرية، في حضور اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
وقال أحد الدبلوماسيين السابقين، ممن شاركوا في تظاهرات 30 يونيو/حزيران، إن كلمة السيسي، للأسف، لا تليق برئيس دولة بحجم مصر، فأبسط ما يمكن وصفها به أنها كلام في حي شعبي، لا يليق بمقام منصب رئيس دولة.
وقال السيسي في رسالة لمن وصفها بالدول التي تتدخل في شؤون مصر الداخلية: "يعني أنتو عاوزين تتدخلوا في مصر، ده مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا في يوم، بأكل سنة من بعض الدول، احنا لما نيجي نعمل مشروع إسكان بنعمل مليون شقة في سنتين أو 3، عاوز تتدخل في مصر، تقدر أنت على مصروف مصر، تقدر تصرف 100 مليار دولار على مصر، ما تقدرش، فخليك في حالك وبلدك أحسن".
فيما تابع الدبلوماسي السابق: "للأسف، السيسي بات يتعامل بمنطق مقاول الأنفار، ويتصور أن كل الأمور تقدر بالمال، متناسياً حجم وقيمة ومكانة الدولة المصرية التي أهانها في أكثر من موضع سابق، منها عندما وصفها بشبه الدولة"، مستدركاً "من الطبيعي الآن أن يتحدث عنها بمنطق من يدفع ومن لا يدفع"، بحد تعبيره.
فيما قال السياسي، حازم عبدالعظيم، أحد البارزين السابقين، في معسكر 30 يونيو، "كان الأولى بالسيسي أن يفتتح مثل هذه القاعدة العسكرية فوق جزيرة تيران"، ليؤكد استقلال الإرادة المصرية ومكانة الدولة، بدلاً من الحديث عن الأكل والشرب الذين فشل أيضاً في توفيرهما بشكل لائق وكريم لشعبه الذي يعافر للحصول على لقمة العيش في ظل ظروف اقتصادية طاحنة لم يعشها الشعب المصري منذ عشرات السنين".
وتابع: "حتماً نرفض التدخل من أي طرف، كائناً من كان، في الشأن المصري، ولكن الرد لا يكون بهذه الطريقة التي لا تقدر حجم مصر، وهي أشبه بخناقة شوارع".
وأردف: "كذلك المبدأ يجب أن يكون واحداً، نرفض التدخل القطري في الشأن المصري، كما نرفض التدخل السعودي والإماراتي، خاصة بعدما بدا أن موقفهما الداعم لمصر كان لمآرب أخرى منها الحصول على امتيازات، فحصلت السعودية على جزيرتي تيران وصنافير، في حين تتردد الأحاديث بقوة عن اتجاه لمنح جزيرة الوراق لمستثمرين إماراتيين يرتبطون بشراكات مع حكام أبوظبي".
أحد الرموز الناصرية، من جانبه، وصف كلمة السيسي "بالمهينة"، قائلاً: "هو لا يعرف ماذا يريد، مرة يتشبه بالسادات - في إشارة للرئيس الراحل أنور السادات -، ومرة أخرى يسعى لأن يقلد أداء جمال عبد الناصر، ولكنه لا يمكنه أن يكون، بهذا الأداء الذي يؤديه، فعبد الناصر لم يكن متسولاً".
وأكمل "الدبلوماسية المصرية تعد واحدة من أعرق المدارس في الشرق الأوسط، فلا يليق برئيس مصر أن يستخدم خطاباً ركيكاً في الرد على أي من خصوم الدولة، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من السياسيين، والكتاب الذين كان يمكن أن يلجأ إليهم"، متابعاً: "لا يمكن أن تكون مصر أداة لدول خليجية أخرى، للرد على قطر"، في إشارة إلى الإمارات.
وشدد: "ولي عهد الإمارات نفسه، محمد بن زايد، لا يسمح لنفسه أن يتحدث بهذه الطريقة البعيدة عن أي نوع من أنواع السياسة، سوى سياسة كيد النسا".
اقــرأ أيضاً
وقال أحد الدبلوماسيين السابقين، ممن شاركوا في تظاهرات 30 يونيو/حزيران، إن كلمة السيسي، للأسف، لا تليق برئيس دولة بحجم مصر، فأبسط ما يمكن وصفها به أنها كلام في حي شعبي، لا يليق بمقام منصب رئيس دولة.
وقال السيسي في رسالة لمن وصفها بالدول التي تتدخل في شؤون مصر الداخلية: "يعني أنتو عاوزين تتدخلوا في مصر، ده مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا في يوم، بأكل سنة من بعض الدول، احنا لما نيجي نعمل مشروع إسكان بنعمل مليون شقة في سنتين أو 3، عاوز تتدخل في مصر، تقدر أنت على مصروف مصر، تقدر تصرف 100 مليار دولار على مصر، ما تقدرش، فخليك في حالك وبلدك أحسن".
فيما تابع الدبلوماسي السابق: "للأسف، السيسي بات يتعامل بمنطق مقاول الأنفار، ويتصور أن كل الأمور تقدر بالمال، متناسياً حجم وقيمة ومكانة الدولة المصرية التي أهانها في أكثر من موضع سابق، منها عندما وصفها بشبه الدولة"، مستدركاً "من الطبيعي الآن أن يتحدث عنها بمنطق من يدفع ومن لا يدفع"، بحد تعبيره.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهاجم أمير #قطر بدون تسميته وسط ابتسامة من ولي عهد #ابوظبي محمد بن زايد: خليك في حالك وخلية في بلدك أحسن. pic.twitter.com/TtRY18UsJN — Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) ٢٢ يوليو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
فيما قال السياسي، حازم عبدالعظيم، أحد البارزين السابقين، في معسكر 30 يونيو، "كان الأولى بالسيسي أن يفتتح مثل هذه القاعدة العسكرية فوق جزيرة تيران"، ليؤكد استقلال الإرادة المصرية ومكانة الدولة، بدلاً من الحديث عن الأكل والشرب الذين فشل أيضاً في توفيرهما بشكل لائق وكريم لشعبه الذي يعافر للحصول على لقمة العيش في ظل ظروف اقتصادية طاحنة لم يعشها الشعب المصري منذ عشرات السنين".
وتابع: "حتماً نرفض التدخل من أي طرف، كائناً من كان، في الشأن المصري، ولكن الرد لا يكون بهذه الطريقة التي لا تقدر حجم مصر، وهي أشبه بخناقة شوارع".
وأردف: "كذلك المبدأ يجب أن يكون واحداً، نرفض التدخل القطري في الشأن المصري، كما نرفض التدخل السعودي والإماراتي، خاصة بعدما بدا أن موقفهما الداعم لمصر كان لمآرب أخرى منها الحصول على امتيازات، فحصلت السعودية على جزيرتي تيران وصنافير، في حين تتردد الأحاديث بقوة عن اتجاه لمنح جزيرة الوراق لمستثمرين إماراتيين يرتبطون بشراكات مع حكام أبوظبي".
أحد الرموز الناصرية، من جانبه، وصف كلمة السيسي "بالمهينة"، قائلاً: "هو لا يعرف ماذا يريد، مرة يتشبه بالسادات - في إشارة للرئيس الراحل أنور السادات -، ومرة أخرى يسعى لأن يقلد أداء جمال عبد الناصر، ولكنه لا يمكنه أن يكون، بهذا الأداء الذي يؤديه، فعبد الناصر لم يكن متسولاً".
وأكمل "الدبلوماسية المصرية تعد واحدة من أعرق المدارس في الشرق الأوسط، فلا يليق برئيس مصر أن يستخدم خطاباً ركيكاً في الرد على أي من خصوم الدولة، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من السياسيين، والكتاب الذين كان يمكن أن يلجأ إليهم"، متابعاً: "لا يمكن أن تكون مصر أداة لدول خليجية أخرى، للرد على قطر"، في إشارة إلى الإمارات.
وشدد: "ولي عهد الإمارات نفسه، محمد بن زايد، لا يسمح لنفسه أن يتحدث بهذه الطريقة البعيدة عن أي نوع من أنواع السياسة، سوى سياسة كيد النسا".