المحكمة العليا السعودية تصادق على إعدام 14 معارضاً... والعفو الدولية تحذّر

صادقت المحكمة العليا في السعودية، على أحكام الإعدام الصادرة بحق 14 مداناً، قالت إنهم مدانون بـ"الإرهاب"، بحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الخميس، في الوقت الذي حذّرت فيه منظمة العفو الدولية (أمنستي)، من محاكمة جماعية وصفتها المنظمة بأنها "مجحفة"، تهدف إلى "سحق المعارضة وتحييد أي من المعارضين السياسيين".

وأضافت الصحيفة أن محكمة استئناف أخرى صادقت أيضاً على أحكام الإعدام الصادرة بحق 15 مداناً بالتخابر لصالح إيران.

وقال نشطاء حقوقيون وسكان هذا الأسبوع، إن كل أعضاء (خلية العوامية) نُقلوا إلى الرياض، في دلالة على قرب إعدامهم.

وقال ناشط حقوقي سعودي متابع للقضية، في اتصال تليفوني مع "رويترز": "صدر الحكم بناء على الاعترافات. وقد دفع المتهمون بأن هذه الاعترافات باطلة، وتراجعوا عنها أمام المحكمة، لأنها انتُزعت تحت وطأة الإكراه والتعذيب".

" ناشط: المحكمة انتزعت الاعترافات من المتهمين تحت وطأة الإكراه والتعذيب "

وأضاف الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أهالي المتهمين أكدوا نقلهم إلى سجون في الرياض، وأنهم يخشون الآن تنفيذ الإعدام في أي وقت.

ويأتي هذا بعد أن حذّرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، من أن 14 سعودياً يواجهون حكماً وشيكاً بالإعدام، عقب محاكمة جماعية وصفتها المنظمة بأنها "مجحفة"، تهدف إلى "سحق المعارضة وتحييد أي من المعارضين السياسيين".

وأشارت منظمة العفو إلى أن المحكمة العليا في المملكة أقرت عقوبة الإعدام بحق 14 رجلاً، جميعهم سعوديون، لإدانتهم بعدة تهم، بينها إثارة الشغب والسرقة والسطو المسلح و"التمرد المسلح ضد الحاكم".

وأشارت إلى أن قرار المحكمة العليا ناتج عن إجراءات قضائية وصفتها المنظمة بأنها "صورية" وتهزأ بمعايير المحاكمات الدولية العادلة.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن المحكمة العليا في السعودية قضت، يوم الأحد، بإعدام 15 مواطناً سعودياً آخرين، بتهم ترتبط بالتجسس لصالح إيران.

وبحسب المنظمة، فإن معدلات الإعدام في السعودية هي من بين الأعلى في العالم، إذ أعدمت المملكة 66 شخصاً منذ بداية العام.

(العربي الجديد، رويترز)