وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع أبو الغيط، في موسكو، إنّ اللقاء تطرّق إلى الوضع حول قطر، و"أكدنا على موقفنا المشترك من ضرورة التسوية عبر الحوار".
وأضاف: "نعتبر أنه من المهم العمل على إزالة المخاوف القائمة بروح الاحترام المتبادل من أجل التنمية المستدامة بجميع دول المنطقة. نأمل أن تساعد مكانة جامعة الدول العربية في ذلك".
وفي الشأن السوري، أعرب لافروف عن أمله في أن تسفر المحادثات المنعقدة في أستانة عن تقدم في تحديد مناطق "تخفيض التصعيد". وقال: "نأمل في تحقيق تقدم ملموس في ما يتعلق بتحديد معايير جغرافية محددة وعمل مناطق خفض التصعيد".
من جهته، اعتبر أبو الغيط، أنّ "الأزمة الخليجية حساسة للغاية"، مجدداً استعداد الجامعة للتدخل إذا طلبت أطراف الأزمة ذلك.
وقال أبو الغيط، إنّ "الأزمة الخليجية أزمة أراها حساسة للغاية وتتطلب أن يقوم الإخوة فى الخليج في التعامل معها، وهذا هو الموقف الذى تبنته الجامعة".
وتابع "هناك تحرك من قبل الكويت وعمان، والجامعة العربية مبكراً تبنت التحرك الكويتي كأداة لتحقيق انفراجة فى الموقف، وتمسكنا بهذا". واستدرك "مع هذا عرضنا وقلنا نحن على استعداد دائم طبقاً لميثاق الجامعة أن نتحرك بين الأطراف إذا طلبت ذلك".
وأوضح أنّ "الميثاق ينص أن الجميع أعضاء بالجامعة، ولا يمكن اتخاذ موقف تجاه أحد دون آخر، وأعتقد أن الأطراف تفهمت هذا التحرك".
ونفى أبو الغيط، بحسب "الأناضول"، أن يكون أدلى بتصريح، أمس الثلاثاء، مفاده أنّ "أسلوب تعامل الدول العربية الأربع التي قدمت قائمة من المطالَب إلى دولة قطر مع الأزمة كان خاطئاً"، رداً على سؤال بالمؤتمر في هذا الصدد، قائلاً "لا صحة لهذا التصريح".
ويقوم أبو الغيط بزيارة إلى موسكو، تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مشاورات معمقة حول الأوضاع في سورية والعراق وأزمة قطر، وآفاق التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، وفق ما أوضحته وزارة الخارجية الروسية.
وبذلك يكون التقى لافروف وأبو الغيط للمرة الثالثة هذا العام، إذ سبق لهما أن التقيا على هامش اللقاء الوزاري لمنتدى التعاون العربي الروسي في أبو ظبي في 1 فبراير/شباط الماضي، وأيضاً خلال زيارة لافروف ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، القاهرة في نهاية مايو/ أيار الماضي.