وأفادت مصادر خاصة من سرمين بأن الاشتباكات استمرت حتى ليل اليوم، على محور سرمين قميناس، حيث يوجد المقر الأكبر للجماعات التابعة لـ"داعش"، والتي كانت تنضوي سابقاً تحت لواء "جند الأقصى".
وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد"، اعتقال المسؤول الأمني العام، الروسي أبو سليمان، إلى جانب "غرباء مهاجرين"، فضلاً عن العديد من المقالين من أهالي سرمين، بينهم قياديون من آل المحلول، وحسن آغا، وخاروف.
وأضافت المصادر أنه جرى، منذ صباح اليوم، اقتحام سرمين من محوري مدينة إدلب غرباً وبنّش جنوباً، بمعدات وأسلحة ثقيلة، ولاقت قوات "هيئة تحرير الشام" مقاومة من المسلحين، أسفرت، بحسب المصادر، عن سقوط جرحى وإلحاق أضرار مادية بالمباني، قبل أن يتم اعتقال المسؤول الأمني والمسلحين الذين فرّ بعضهم شرقاً باتجاه مدينة سراقب.
وقالت "هيئة تحرير الشام"، اليوم في بيان، إن العملية الأمنية أسفرت عن "السيطرة على 25 موقعا للخوارج واعتقال 100 أمني، فضلاً عن اعتقال ثلاثة انتحاريين كانوا يعدون أنفسهم للتفجير"، وفق البيان.
وأكدت الهيئة، في البيان الذي وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، اعتقال المسؤول الأمني العام للخوارج أبو سليمان الروسي واعتقال أبو إبراهيم العراقي مسؤول خلايا تنظيم "داعش" في ريف إدلب الشمالي وسبعة من مرافقيه، كما تم اعتقال أبو القعقاع الجنوبي والي البغدادي في الشمال السوري وأبو السوداء المصري، الشرعي العام للجماعة.
وأشارت إلى اكتشاف أوكار وضبط أسلحة وكواتم صوت ومبالغ مالية كبيرة.
وكانت هيئة تحرير الشام قد بدأت منذ فجر الأحد حملة مداهمات واعتقال في مدينة إدلب بعد فرض حظر للتجوال، قبل أن تتوجه شرقاً إلى مدينة سرمين حيث أسفرت المداهمات عن اعتقال العشرات ومقتل رجل من آل الشاطر وإصابة طفلين بجروح، بحسب المصادر.
وشهدت محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، العديد من التفجيرات التي استهدفت قياديين ومناطق تجمع للمدنيين، تبنى بعضها تنظيم "داعش".
يذكر أنّ القوة الأمنية التي تتولى الأمور الأمنية في مدينة إدلب، تمكنت منذ عدّة أيام من إلقاء القبض على كبرى هذه الخلايا، حسب وصفها، بريف إدلب الغربي الشمالي، بعد أن نفذت عشرات التفجيرات والاغتيالات في المنطقة.