شهد ليل الثلاثاء - الأربعاء عملية تبادل بين "حزب الله" و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) برعاية المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وتضمّنت العملية تسلّم الحزب ثلاثة من أسراه لدى الهيئة، وهم الذين ضلّوا طريقهم قبل أيام بين جرد بلدة عرسال اللبنانية وفليطة السورية، وتسليم ثلاثة من الموقوفين التابعين للهيئة في سجن رومية المركزي.
وتمهّد عملية التبادل لبدء مرحلة نقل مسلحي "هيئة تحرير الشام" وأسرهم ونحو عشرة آلاف لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية إلى محافظة إدلب السورية، مقابل تسليم خمسة أسرى لـ"حزب الله".
وأكد اللواء إبراهيم خلال عملية التبادل أن عدد المسلحين هو 120، وهو ما يدحض رواية وسائل الإعلام المحسوبة على "حزب الله"، والتي تحدّثت عن وجود 600 مسلح لـ"هيئة تحرير الشام".
وتنتظر نحو 200 حافلة سياحية كبيرة في بلدة عرسال ومحيطها منذ يومين لبدء عملية النقل. وقد أدّت مطالب مستجدة لـ"هيئة تحرير الشام" كمغادرة عدد من المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وتسليم 20 موقوفاً بينهم متهمون بقتل وخطف عسكريين لبنانيين، إلى تأخير المفاوضات ليوم كامل.