حضر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مجلس الشورى الإسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، ليدافع عن تشكيلته الوزارية الجديدة، والتي قدمها للبرلمان، الأسبوع الماضي، لنيل ثقة النواب.
وركز روحاني في كلمته المطولة، على جوانب داخلية وخارجية، في آن واحد، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية لحكومته في دورته الرئاسية الثانية، ستركز على التعامل البناء مع العالم، معتبراً أن الاتفاق النووي فتح صفحة جديدة أمام إيران.
وذكر روحاني، أن هناك بعض الأطراف التي تسعى للضغط على إيران من خلال إثارة حالة من عدم الاستقرار، لكن جهودها باءت بالفشل على حد وصفه، وأكد أن بلاده ستبقى ملتزمة بما عليها من تعهدات نووية.
وفي ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة علق روحاني على الأمر قائلاً "إن من هدد بتمزيق الاتفاق سابقاً يوصي إدارته اليوم بالإصرار على اتهام طهران بخرقه، لكن العالم بأسره بات يعلم أن أميركا برئاسة دونالد ترامب لا تلتزم بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية من اتفاق باريس للمناخ إلى كوبا".
وأضاف أن "أميركا ليست شريكاً جيداً ولا طرفاً محاوراً يستحق الثقة" لافتاً إلى أن أولوية سياسة حكومته ستكون لتقوية التعامل الثنائي والتعاون الجمعي مع دول الإقليم".
ورأى روحاني أن حكومته الجديدة ستلتزم بخطابها الدبلوماسي، لتبني، بذات الوقت، ما يسمى اصطلاحاً بالاقتصاد المقاوم، والذي لا يعتمد بالكامل على العلاقات مع الآخرين، محاولاً بهذه التصريحات أن يرضي الأطراف المحافظة، التي لطالما انتقدت سياسته الاقتصادية المنفتحة.
من جهةٍ أخرى، قال "إن العائدات النفطية التي كانت تحصل عليها إيران قبل عقد تقريباً، والتي كانت تتجاوز مائة مليار دولار لن تكون متوفرة خلال الفترة القادمة، وهو ما يتطلب التخطيط لبرنامج اقتصادي وفق عائدات تقدر بخمسين ملياراً وحسب".
داخلياً، اعتبر روحاني أن انتخابه لدورة ثانية يعني اختيار خطاب الاعتدال لا التشدد، مطلقاً مجدداً المزيد من الوعود التي تتعلق بفتح المجال أمام الحريات.
ورداً على الانتقادات التي تعرض لها عقب تقديم تشكيلته الوزارية لعدم تسميته لأيّة وزيرة، ذكر روحاني، أنه حاول أن يمنح المرأة حقيبة وزارية، لكنه لم يستطع، دون أن يحدد ماهية العراقيل.