وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طيران التحالف بقيادة واشنطن قصف سجناً لتنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة الشجرة بحوض اليرموك غرب درعا، ما أسفر عن مقتل 12 عشر شخصاً على الأقل في حصيلة أوليّة، وجرح العشرات بينهم مدنيون وعناصر من التنظيم.
وفي السياق ذاته، أفاد الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" أن طائرة التحالف قصفت موقع المحكمة الشرعية التابعة لـ"جيش خالد" المنتمي لتنظيم "داعش" بأربعة صواريخ، أسفرت عن تدمير المبنى بالكامل.
وأضاف المسالمة أن "هناك قتلى من الشرعيين لدى التنظيم، حيث عمد الأخير إلى تطويق المنطقة، وطرد المرضى المدنيين من مستشفى المنطقة وأغلقه بطوق أمني، وهو ما تسبب بعدم معرفة حصيلة القتلى بشكل دقيق".
ويذكر أن "جيش خالد" المنتمي لتنظيم "داعش" ينتشر في عدة قرى وبلدات بحوض اليرموك في ريف درعا، ويشن "الجيش السوري الحر" عمليات عسكرية ضده في المنطقة.
وتناقلت مصادر محلية نبأ مقتل أمير تنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك المدعو، وائل العبيد، والملقب بـ"أبو تيم انخل"، جراء غارة التحالف اليوم.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر أنّ السجن الذي قصفه التحالف الدولي يضم 16 شخصاً من عائلة واحدة من "آل البريدي" اعتقلهم "داعش" قبل أيام، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
في دير الزور، أفادت شبكة "فرات بوست" أن طيران التحالف الدولي قصف مستودع ذخيرة لتنظيم "داعش" في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر من التنظيم.
وفي الشأن، شنَّ طيران التحالف غارات على شارع الجيش، ومحيط المكتبة الإسلامية ومكتبة الخضر في مدينة الميادين شرق دير الزور، كما طاولت الغارات منطقة دوار المصرية في مدينة البوكمال، ما أدى الى أضرار مادية.
في المقابل، ذكرت مصادر أن تنظيم "داعش" شن هجوماً ضد مليشيا "وحدات حماية الشعب" في منطقة أبو خشب شمال محافظة دير الزور، وقع على إثره قتلى وجرحى من المليشيا.
داعش يستعيد قرية بالرقة
في سياق مواز، سيطر تنظيم "داعش" على قرية الأسدية في شمالي مدينة الرقة بعد هجوم شنه ضد مواقع تابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، انطلاقاً من الأحياء الشمالية للمدينة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
يشار إلى أن الجبهة الشمالية من مدينة الرقة هي الجبهة الوحيدة التي لم تتمكن "قوات سورية الديمقراطية" من التقدم في أحيائها، نتيجة المقاومة الشديدة من عناصر التنظيم والتحصينات التي يتخذها في تلك الجبهة.
قتلى بقصف للنظام وروسيا
من جهةٍ أخرى، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم سيدتان، وأصيب آخرون، اليوم، بقصف جوي لطائرة حربية روسية، على ريف حماة الشرقي، وآخر مدفعي لقوات النظام، شمال المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة حربية روسية، استهدفت تجمعاً لنازحين، قرب قرية حسيا، في ريف حماة الشرقي، ما أدّى إلى مقتل رجل وزوجته، وإصابة عدد آخر بجراح".
وأضافت المصادر أنّ "القصف طاول قرى وبلدات أبو الفشافيش، والدكيلة، وقليب الثور، وحسو العلباوي، وأبو حبيلات، والحردانة، والدكيلة، وأبو حنايا، وجني العلباوي، وصلبا، ومسعود، والمكيمن، وجب المزاريع، وحمادة عمر، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين".
في غضون ذلك، قصفت مدفعية النظام الموجودة في بلدة صوران، شمال حماة، مدينة الطامنة القريبة، ما أسفر عن مقتل سيدة، وإصابة عدد من أفراد أسرتها بجراح.
وتستهدف قوات النظام بشكل مستمر، المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حماة، بقذائف المدفعية والهاون، على الرغم من وجود قوات مراقبة روسية.
في المقابل، سيطرت قوات النظام السوري على منطقة طلعة الدروب بالقرب من حميمة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وعدد من النقاط في محيطها بعد معارك مع تنظيم "داعش".
وفي ريف حلب، أعلنت "غرفة عمليات أهل الديار" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" عن تفجير موقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" في مدخل مدينة تل رفعت.