بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، رسالة خطية إلى أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، تتصل بآخر المستجدات على الساحة الدولية، ولا سيّما الأزمة الخليجية.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأنّ "السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، قامت بتسليم الرسالة، خلال استقبال الأمين العام للأمم المتحدة لها"، دون مزيد من التفاصيل حول مضمونها.
ومنذ بداية الحصار على قطر، من قبل السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، تواصلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، بشأن الانتهاكات والآثار المترتبة على الحصار.
وأكدت أنّ القرارات والإجراءات التي اتخذتها دول الحصار تمثل عقوبات جماعية وتعسفية ضد المواطنين القطريين وكل من يعيش على أرض قطر، كما تمثل مخالفة وانتهاكاً صريحاً لكل القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأمس الجمعة، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ دول الحصار "لم تقدم حتى الآن أي دليل يدعم موقفها"، مضيفاً في مؤتمر صحافي من العاصمة النرويجية أوسلو، أنه "نأمل من الدول المُحاصِرَة أن تكون أكثر استجابة للوساطة الكويتية. أمامنا فرصة لمناقشة قضايا إقليمية أخرى؛ مثل الوضع في غزة، والسلام في الشرق الأوسط".
والأربعاء الماضي، سلّم وزير الخارجية القطري، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة خطية من أمير دولة قطر، "تتعلّق بالعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب "كونا".
وكانت الزيارة الأولى لوزير خارجية قطر، منذ إرسال أمير الكويت، رسائل إلى قادة دول الحصار، وشملت الرسائل أيضاً سلطنة عُمان وقطر، في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري.
وتداولت أوساط إعلامية مضمون الرسائل، مشيرة إلى أنّها تحمل مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة الخليجية.