تحققت الشرطة الروسية، بشكل مبدئي، من هوية منفذ عملية الطعن التي أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص في مدينة سورغوت الروسية، صباح اليوم السبت، وهو أحد السكان المحليين من مواليد عام 1994، في حين أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الحادث.
وأوضح مصدر في المكتب الصحافي لمديرية وزارة الداخلية الروسية بدائرة خانتي مانسي ذات الحكم الذاتي لوكالة "إنترفاكس"، أنه "يجري التحقق من البيانات حول معاناة منفذ الاعتداء من مرض نفسي".
غير أن قناة "ماش" على "تليغرام" ذكرت أن منفذ الاعتداء هو شاب داغستاني الأصل في الـ19 من عمره ويدعى أرطور غادجييف، ووالده مسجل لدى أجهزة الأمن كـ"متطرف ومن أتباع التيارات الدينية الراديكالية". وأفادت مواقع إخبارية محلية بأن منفذ الهجوم كان يرتدي حزاماً ناسفاً زائفاً.
وشككت الصحافة المستقلة الروسية هي الأخرى في الرواية الرسمية للاعتداء، معتبرة أنه يندرج ضمن سلسلة عمليتي الدهس في برشلونة والطعن في مدينة توركو الفنلندية و"استراتيجية "داعش" من أجل البقاء.
ولخصت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الإلكترونية هذه الاستراتيجية بأنه "إذا فشلت فكرة إقامة الخلافة يتعيّن (على "داعش") التذكير بنفسه بهجمات مختلفة لدعم العلامة التجارية لـ"داعش"، بصفته مركزاً إرهابياً جديداً وقادراً على منافسة تنظيم "القاعدة" أو حتى التفوق عليه".
ورأت الصحيفة أن رواية "المرض النفسي تناسب السلطات المحلية والفدرالية كثيراً" لـ"منع إحداث الذعر والفتنة بين السكان"، ولكنها لا تعكس جوهر ما حدث بل تتعارض معه.
وبحسب البيانات الأخيرة، فإن الهجوم أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وليس ثمانية كما تردد سابقاً، وأربعة منهم بحالة حرجة.
ورفعت جهات لجنة التحقيق الروسية في دائرة خانتي مانسي قضية جنائية بموجب مادة "محاولة قتل"، بينما يواصل المحققون عملهم في موقع الحادثة للتحقق من ملابسات الجريمة ودوافعها.
وفي وقت سابق من اليوم، أكّدت المديرية المحلية لوزارة الداخلية الروسية تصفية المعتدي بعد إنذاره بطلق ناري في الهواء.