وقال قائد قوات قادمون يا تلعفر، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 26 حشد شعبي حررت قرية تل السمباك شرق تلعفر، وسيطرت على الجزء الجنوبي لسلسلة جبال زمبر وقطعت طريق تلعفر – المحلبية".
وأضاف يار الله أنّ "قطعات الفرقة 16 حررت قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق تلعفر، وقرى قزل قبو وقرية كسر محراب في الجنوب الغربي للبلدة".
وأشار إلى أنّ "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة والعبرة الصغيرة، وأنّها تواصل التقدم في المحور الغربي، قبل أن يتمكن الحشد الشعبي من تحرير قرية تل الصبان غرب البلدة".
في سياق موازٍ، أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أنّ قواته و"الحشد الشعبي تحقق تقدّماً سريعاً، تحت غطاء جوي من قبل طيران الجيش غربي تلعفر"، مبيناً أنّ "القوات تمكنت من تدمير خطوط الصد الأولى للعدو، واستعادت السيطرة على 5 أهداف مهمة".
وأضاف جودت أنّ "كتائب المدفعية والصواريخ الموجهة نفذت هجمات على أهداف محددة منتخبة لداعش".
من جهته، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن "القوات العراقية تعتمد أسلوب التقدّم البطيء في المعركة، حرصاً على سلامتها"، مبيناً أنّ "التقدمّ حصل في القرى التي تقع في أطراف تلعفر فقط، وهي قرى نائية وبعيدة وخارج خطوط صد داعش".
وأضاف المصدر أنّ "القوات قريبة من الخط الأول للتنظيم، والذي تمكن الطيران من تحقيق ثغرات فيه، لكن القوات لم تشتبك مع دفاعات التنظيم ولم تحاول التقدم مستغلة تلك الثغرات".
وأوضح أنّ "الاعتماد على القصف الكثيف وضربات الطيران هو أساس الهجوم، لأجل فتح ممرات آمنة أمام القوات العراقية، والتي قد تبدأ غداً هجماتها نحو عمق البلدة".
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي قد أعلن صباح اليوم انطلاق معركة تلعفر، بمشاركة الجيش والقوات العسكرية المختلفة، ومليشيات "الحشد الشعبي"، وبإسناد من الطيران.