صوّت مجلس محافظة البصرة، جنوب العراق، اليوم الأحد، لصالح رجل الأعمال أسعد العيداني، لتولي مهام المحافظ، خلفاً لماجد النصراوي، الذي فرّ إلى إيران، بعد اتهامه بجرائم فساد مالي وإداري واستغلال وظيفي، الشهر الماضي.
وجرت جلسة الانتخابات في أجواء متوترة بين حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، وتيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، وشخصيات أخرى تتبع مليشيات "الحشد الشعبي"، ذات النفوذ الأكبر في المحافظة، التي تعد العاصمة الاقتصادية والتجارية للعراق.
وقال مسؤول محلي في مجلس المحافظة، إنه تم انتخاب العيداني محافظا للبصرة بواقع 24 من أصل 27 صوتاً، ويعتبر من المقربين لتيار الحكمة.
والمحافظ الجديد، البالغ من العمر 50 عاما، نجل زعيم قبيلة العيدان، أحد أكبر عشائر البصرة، تخرّج من كلية الهندسة في التسعينيات، وانتخب سابقاً عضو مجلس محافظة البصرة.
وعقب انتخابه، قال العيداني، في تصريحات صحافية، إنه جاء في وقت حرج وصعب تمر به المحافظة، لكنه سيعمل بجد ليكون عند ثقة السكان.
وتمر البصرة بأزمة أمنية كبيرة، من خلال تسلّط المليشيات ونفوذها في موانئ البصرة ومنشآتها الأمنية المختلفة، فضلاً عن النزاعات العشائرية واستشراء الفساد المالي والإداري واتساع دائرة الفقر والبطالة فيها.
وبانتخاب المحافظ الجديد، يكون مجلس المحافظة قد تمكن من الخروج من أزمته مع الشارع البصري، الذي تظاهر قبل أيام، مطالبا بانتخاب شخصية من سكان البصرة قادرة على تفهّم مشاكلهم.